الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            3855 وعن أبي قلابة : أن الطاعون وقع بالشام فقال عمرو بن العاص : إن هذا الزجر قد وقع فتفرقوا عنه في الشعاب والأودية ، فبلغ ذلك معاذا فلم يصدقه بالذي قال ، قال : فقال : بل هو شهادة ورحمة ودعوة نبيكم - صلى الله عليه وسلم - اللهم أعط معاذا وأهله نصيبهم من رحمتك قال أبو قلابة : فعرفت الشهادة وعرفت الرحمة ولم أدر ما دعوة نبيكم حتى أنبئت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بينا هو ذات ليلة يصلي إذ قال في دعائه : " فحمى إذا أو طاعونا " - ثلاث مرات ، فلما أصبح قال له إنسان من أهله : يا رسول الله لقد سمعتك الليلة تدعو بدعاء ؟ قال : " وسمعته ؟ " قال : نعم ، قال : " إني سألت ربي - عز وجل - أن لا يهلك أمتي بسنة فأعطانيها ، وسألت الله أن لا يسلط عليهم عدوا من غيرهم ، وسألته أن لا يلبسهم شيعا ويذيق بعضهم بأس بعض فأبى علي " - أو قال : " فمنعت ، فقلت : حمى إذا أو طاعونا حمى إذا أو طاعونا " يعني : ثلاث مرات .

                                                                                            رواه أحمد ، وأبو قلابة لم يدرك معاذ بن جبل .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية