6165 - وعن قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " ابن عباس ألا أنبئكم ؟ مثل آبائكم الذين ماتوا في الجاهلية مثل ملك بنى قصرا على قارعة الطريق واتخذ فيه [ ص: 54 ] طعاما ، ووكل به رجالا فقال : لا يمر أحد إلا أصاب من طعامي هذا . وكان إذا مر الرجل في شارة وثياب حسنة ذهبوا إليه فتعلقوا به ، وجاءوا به حتى يأكل من ذلك الطعام . وإذا جاء رجل في شارة سيئة وثياب رثة منعوه . فلما طال ذلك بعث الله ملكا من الملائكة في شارة سيئة ، وثياب رثة ، فمر بجنباتهم ، فقاموا إليه ، فدفعوه ، فقال لهم : إني جائع ، وإنما يصنع الطعام للجائع . فقالوا : إن طعام الملك لا يأكله إلا الأبرار . فدفعوه ، فانطلق ، فجاء في صورة حسنة ، وثياب حسنة ، فمر كأنه لا يريدهم بعيدا منهم ، فذهبوا إليه ، فتعلقوا به ، فقالوا : تعال ، فأصب من طعام الملك قال : لا أريده . قال : لا يدعك الملك إن بلغه - أن مثلك مر ، ولم يصب من طعام - شق عليه ، وخشينا أن تصيبنا منه عقوبة . فأكرهوه ، فأدخلوه حتى جاءوا به إلى الطعام ، فقربوا إليه الطعام ، فقال بثيابه هكذا ، فقال : ما تصنع ؟ فقال : إني جئتكم في شارة سيئة ، وثياب رثة ، فأخبرتكم أني جائع فمنعتموني ، وإني جئتكم في شارة حسنة وثياب حسنة ، فأكرهتموني وغلبتموني ، وأبيتم تدعوني ، فقبحكم ، وقبح ملككم إنما يصنع ملككم هذا الطعام للدنيا ، وإنه ليس له عند الله خلاق قال : فارتفع الملك ، ونزل عليهم العذاب لا تفتخروا بآبائكم الذين ماتوا في الجاهلية " .
رواه في الأوسط ، وفيه الطبراني سليمان القافلائي ، قال : لا أرى بحديثه بأسا . وقال ابن عدي : متروك . النسائي