7830  - وعن  ابن عباس  قال : كان الظهار في الجاهلية يحرم النساء ، فكان أول ظهار في الإسلام أوس بن الصامت  ، وكانت امرأته خويلة بنت خويلد  ، وكان الرجل ضعيفا ، وكانت المرأة جلدة ، فلما أن تكلم بالظهار ، قال : لا أراك إلا قد حرمت علي ، فانطلقي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعلك تبتغي شيئا يردك علي ، فانطلقت ، وجلس ينتظرها عند قرني البئر ، فأتت النبي - صلى الله عليه وسلم - وماشطة تمشط رأسه فقالت : يا رسول الله إن أوس بن الصامت  من قد علمت في ضعف رأيه ، وعجز مقدرته ، وقد ظاهر مني يا رسول الله ، وأحق من عطف عليه بخير إن كان أنا أو عطف عليه بخير إن كان عنده ، وهو بعد ظاهر مني يا رسول الله ، فأبتغي شيئا يردني إليه بأبي أنت وأمي ، قال : " يا خويلة  ، ما أمرنا بشيء من أمرك ، وإن نؤمر فسأخبرك " فبينا ماشطته قد فرغت من شق رأسه ، وأخذت في الشق الآخر ، أنزل الله عز وجل ، وكان إذا  [ ص: 7 ] نزل عليه الوحي يربد لذلك وجهه ، حتى يجد برده ، فإذا سري عنه عاد وجهه أبيض كالقلب ، ثم تكلم بما أمر به من الوحي ، فقالت ماشطته : يا خويلة  إني لأظنه الآن في شأنك ، فأخذها أفكل استقبلتها رعدة ، ثم قالت : اللهم إني أعوذ بك أن تنزل بي إلا خيرا ، فإني لم أبغ من رسولك إلا خيرا ، فلما سري عنه قال : " يا خويلة  قد أنزل الله فيك وفي صاحبك " فقرأ : ( قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله والله يسمع تحاوركما   ) إلى قوله : ( ثم يعودون لما قالوا فتحرير رقبة من قبل أن يتماسا   ) فقالت : يا رسول الله والله ما له خادم غيري ، ولا لي خادم غيره ، قال : ( فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين   ) فقالت : والله إنه إذا لم يأكل في اليوم مرتين يسدر بصره ، قال : ( فمن لم يستطع فإطعام ستين مسكينا   ) فقالت : والله ما لنا اليوم وقية ، قال : " فمريه فلينطلق إلى فلان فليأخذ منه شطر وسق من تمر  ، فليتصدق به على ستين مسكينا وليراجعك " قالت : فجئت ، فلما رآني قال : ما وراءك ؟ قلت : خيرا وأنت دميم ، أمرت أن تأتي فلانا فتأخذ منه شطر وسق فتصدق به على ستين مسكينا ، وتراجعني ، فانطلق يسعى حتى جاء به ، قالت : وعهدي به قبل ذلك لا يستطيع أن يحمل على ظهره خمسة آصع من التمر للضعف  . 
قلت :  لابن عباس  حديث في الظهار غير هذا رواه الترمذي   . 
رواه  الطبراني  ،  والبزار  بنحوه باختصار ، وفيه أبو حمزة الثمالي ، وهو ضعيف . 
				
						
						
