9818 وعن قال : عبد الله بن مسعود وأبو جهل بن هشام ، وشيبة ، وعتبة ابنا ربيعة ، وعقبة بن أبي معيط ، وأمية بن خلف ، ورجلان آخران كانوا سبعة ، وهم في الحجر ، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي ، فلما سجد أطال السجود ، فقال أبو جهل : أيكم يأتي جزور [ ص: 18 ] بني فلان ، فيأتينا بفرثها ، فيلقيه على محمد - صلى الله عليه وسلم - فانطلق أشقاهم عقبة بن أبي معيط ، فأتى به ، فألقاه على كتفيه ، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - ساجد لم يهتم ، قال : وأنا قائم لا أستطيع أن أتكلم ليس عندي منعة تمنعني ، فأنا أذهب إذ سمعت ابن مسعود - صلى الله عليه وسلم - فأقبلت حتى ألقت ذلك عن عاتقه ، ثم استقبلت فاطمة بنت رسول الله قريشا تسبهم ، فلم يرجعوا إليها شيئا ، ورفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأسه كما كان يرفع عند تمام السجود ، فلما قضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاته ، قال : " بقريش " ثلاثا " عليك بعتبة ، وعقبة ، وأبي جهل ، وشيبة " . ثم خرج من المسجد ، فلقيه اللهم عليك أبو البختري ومع أبي البختري سوط يتخصر به ، فلما رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - أنكر وجهه ، فقال : ما لك ؟ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " خل عني " . قال : علم الله لا أخلي عنك أو تخبرني ما شأنك ، فلقد أصابك شيء ؟ فلما علم النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه غير مخل عنه ، أخبره ، فقال : " إن أبا جهل أمر فطرح علي فرث " . فقال أبو البختري : هلم إلى المسجد . فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبو البختري ، فدخلا المسجد ، ثم أقبل أبو البختري إلى أبي جهل ، فقال : يا أبا الحكم ، أنت الذي أمرت بمحمد - صلى الله عليه وسلم - فطرح عليه الفرث ؟ قال : نعم . قال : فرفع السوط فضرب به رأسه قال : فثار الرجال بعضها إلى بعض قال : وصاح أبو جهل : ويحكم هي له ، إنما أراد محمد - صلى الله عليه وسلم - أن يلقي بيننا العداوة ، وينجو هو وأصحابه .
9819 وفي رواية فلما رفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأسه ، حمد الله ، وأثنى عليه ، ثم قال : " أما بعد : اللهم عليك الملأ من قريش " . قلت : حديث بينما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في المسجد ، في الصحيح باختصار قصة ابن مسعود أبي البختري . رواه البزار ، في الأوسط ، وفيه والطبراني الأجلح بن عبد الله الكندي ، وهو ثقة عند ، وغيره ، وضعفه ابن معين ، وغيره . النسائي