9882 وعن جابر قال : بعكاظ ومجنة ، وفي الموسم بمنى ، يقول : " ؟ " . من يؤويني من ينصرني حتى أبلغ رسالة ربي وله الجنة
حتى إن الرجل ليخرج من اليمن ، أو من مضر كذا ، قال : قال : فيأتيه قومه ، فيقولون : احذر غلام قريش لا يفتنك ، وهو يمشي بين رحالهم ، وهم يشيرون إليه بالأصابع ، حتى بعثنا الله من يثرب فآويناه ، وصدقناه ، فيخرج الرجل منا فيؤمن به ويقرئه القرآن فينقلب إلى أهله فيسلمون بإسلامه ، حتى لم يبق دار من دور الأنصار إلا وفيها رهط من المسلمين يظهرون الإسلام .
ثم ائتمروا جميعا ، فقلنا : حتى متى نترك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يطرد في جبال مكة ويخاف ؟ فرحل إليه سبعون رجلا منا حتى قدموا عليه في الموسم فواعدنا شعب العقبة ، فاجتمعوا عندها من رجل ورجلين حتى توافينا ، فقلنا : يا رسول الله على ما نبايعك ؟ قال : " تبايعوني على السمع والطاعة في النشاط والكسل والنفقة في العسر واليسر ، وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وأن تقولوا لله لا تخافوا في الله لومة لائم ، وعلى أن تنصروني فتمنعوني إذا قدمت عليكم مما تمنعون منه أنفسكم ، وأزواجكم وأبناءكم ولكم الجنة " .
قال : فقمنا إليه فبايعناه ، وأخذ بيده وهو أصغرهم ، فقال : رويدا يا أسعد بن زرارة أهل يثرب ، فإنا لم نضرب إليه أكباد الإبل إلا ونحن نعلم أنه رسول الله ، وإن إخراجه اليوم مفارقة العرب كافة ، وقتل خياركم وأن تعضكم السيوف ، أما أنتم قوم تصبرون على ذلك ، وأجركم على الله ، وأما أنتم قوم تخافون من أنفسكم خبيئة ، فتبينوا ذلك فهو أعذر لكم عند الله ، قالوا : أمط عنا يا أسعد فوالله لا ندع هذه البيعة أبدا ، ولا نسلبها أبدا قال : فقمنا إليه ، فبايعناه فأخذ علينا ، وشرط ، ويعطينا على ذلك الجنة . مكث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عشر سنين يتبع الناس في منازلهم
قلت : روى أصحاب السنن منه طرفا . رواه أحمد ، وقال في حديثه : فوالله لا نذر هذه البيعة ولا نستقيلها . ورجال والبزار أحمد رجال الصحيح .