( وإن جاز ، ولا يتعلق بهما الحقوق ويتعلق بموكلهما ) لأن الصبي من أهل العبارة . ألا ترى أنه ينفذ تصرفه بإذن وليه والعبد من أهل التصرف على نفسه مالك له ، وإنما لا [ ص: 118 ] يملكه في حق المولى ، والتوكيل ليس تصرفا في حقه إلا أنه لا يصح منهما التزام العهدة . أما الصبي فلتصور أهليته والعبد لحق سيده فتلزم الموكل . وكلا صبيا محجورا يعقل البيع والشراء أو عبدا محجورا
وعن رحمه الله أن المشتري إذا لم يعلم بحال البائع ثم علم أنه صبي أو مجنون أو محجور له خيار الفسخ لأنه دخل في العقد على أن حقوقه تتعلق بالعاقد ، فإذا ظهر خلافه يتخير كما إذا عثر على عيب . أبي يوسف