[ ص: 10 ] الباب الأول
في الأوقات
وهي مأخوذة من التوقيت وهو التحديد ، وسمي الزمان وقتا لما حدد بفعل معين فكل وقت زمان ، وليس كل زمان وقتا ، والزمان عند أهل السنة : اقتران حادث بحادث قال المازري : إن اقترن خفي بجلي سمي الجلي زمانا نحو جاء زيد طلوع الشمس ، فطلوع الشمس زمان المجيء إذا كان الطلوع معلوما ، والمجي خفيا ، ولو خفي طلوع الشمس عند ضرير أو مسجون قلت له : تطلع الشمس عند مجيء زيد فيكون المجي زمان الطلوع ، وقيل : هو حركات الفلك فإذا تحرك الفلك بالشمس على أفقها فهو النهار أو تحته فهو الليل وقد وفيها سبعة فصول . نصب الله تعالى الأزمان أسبابا كما نصب الأوصاف