[ ص: 293 ] فرع
قال : ينبغي في أن يقول : عليكم بغير واو ، كما في " الموطأ " ، فإن تحققت أنهم قالوا : السام عليك وهو الموت ، أو السلام بكسر السين ، وهو الحجارة ، فإن شئت قلت : وعليك بالواو ; لأنه يستجاب لنا فيهم ، ولا يستجاب لهم فينا ، لما جاء في " الرد على الذمة مسلم " عائشة رضي الله عنها : السلام عليكم ، ولعنة الله ، وغضبه يا إخوة القردة ، والخنازير ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها : عليك بالحلم ، وإياك والجهل ، فقالت : يا رسول الله ، أما سمعت ما قالوا ، فقال : سمعت ما رددت عليهم ، فاستجيب لنا فيهم ، ولم يستجب لهم فينا " ، وإن لم تتحقق ذلك ، قلت : " وعليك " بالواو ; لأنك إن قلت بغير واو ، وكان هو قد قال : السلام عليكم ، كنت قد نفيت السلام عن نفسك ، ورددته عليه . أن اليهود دخلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : السلام عليكم ، فقال النبي عليه السلام : " وعليكم " ، فقالت
فرع
قال : الاستقالة من الذمي الذي قال مالك : لا تفعل أن تقول إنما ابتدأتك بالسلام ; لأني ظننتك مسلما فلا تظن أني قصدتك ; لأنه يجدد غبطة الذمي ، والسلام من العقود التي تتبع المقاصد .