[ ص: 5 ] بسم الله الرحمن الرحيم

كتاب nindex.php?page=treesubj&link=6726الجعالة

وهي من الجعل . والجعل في اللغة - بفتح الجيم - له خمسة معان : بمعنى صير نحو جعلت الطين خزفا ; وسمى نحو قوله تعالى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=19وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثا ) أي سموهم ; لأن سلطان المشركين إنما هو على الأسماء دون الذوات ; وبمعنى خلق نحو قوله تعالى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=1وجعل الظلمات والنور ) أي خلقهما ، وبمعنى ألقى نحو جعلت متاعك بعضه على بعض أي ألقيته ، وبمعنى قارب الفعل ولم يشرع فيه نحو جعل يقول كذا .

nindex.php?page=treesubj&link=6727والجعالة من " فعل " أي التزم مالا لمن يأتي بعبده الآبق أو نحو ذلك ، وأنكره جماعة من العلماء لغروره . وأصله قوله تعالى : [ ص: 6 ] ( nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=72ولمن جاء به حمل بعير وأنا به زعيم ) ولمساقاته عليه السلام أهل خيبر وهي جعالة ; لأن المساقي إن كمل أخذ وإلا فلا شيء له .

[ ص: 5 ] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

كِتَابُ nindex.php?page=treesubj&link=6726الْجَعَالَةِ

وَهِيَ مِنَ الْجَعْلِ . وَالْجَعْلُ فِي اللُّغَةِ - بِفَتْحِ الْجِيمِ - لَهُ خَمْسَةُ مَعَانٍ : بِمَعْنَى صَيَّرَ نَحْوِ جَعَلْتُ الطِّينَ خَزَفًا ; وَسَمَّى نَحْوِ قَوْلِهِ تَعَالَى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=19وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا ) أَيْ سَمَّوْهُمْ ; لِأَنَّ سُلْطَانَ الْمُشْرِكِينَ إِنَّمَا هُوَ عَلَى الْأَسْمَاءِ دُونَ الذَّوَاتِ ; وَبِمَعْنَى خَلَقَ نَحْوِ قَوْلِهِ تَعَالَى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=1وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ) أَيْ خَلَقَهُمَا ، وَبِمَعْنَى أَلْقَى نَحْوِ جَعَلْتَ مَتَاعَكَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ أَيْ أَلْقَيْتَهُ ، وَبِمَعْنَى قَارَبَ الْفِعْلَ وَلَمْ يَشْرَعْ فِيهِ نَحْوِ جَعَلَ يَقُولُ كَذَا .

nindex.php?page=treesubj&link=6727وَالْجَعَالَةُ مِنْ " فَعَلَ " أَيِ الْتَزَمَ مَالًا لِمَنْ يَأْتِي بِعَبْدِهِ الْآبِقِ أَوْ نَحْوِ ذَلِكَ ، وَأَنْكَرَهُ جَمَاعَةٌ مِنَ الْعُلَمَاءِ لِغُرُورِهِ . وَأَصْلُهُ قَوْلُهُ تَعَالَى : [ ص: 6 ] ( nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=72وَلِمَنْ جَاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ ) وَلِمُسَاقَاتِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَهْلَ خَيْبَرَ وَهِيَ جَعَالَةٌ ; لِأَنَّ الْمُسَاقِيَ إِنْ كَمَّلَ أَخَذَ وَإِلَّا فَلَا شَيْءَ لَهُ .