1444 32140 - قال مالك : ومعنى قول النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فيما نرى ، والله أعلم ، : أنه خرج من الإسلام إلى غيره ، مثل الزنادقة وأشباههم ، فإن أولئك إذا ظهر عليهم قتلوا ولم يستتابوا; لأنه لا تعرف توبتهم ، وأنهم كانوا يسرون الكفر ويعلنون الإسلام ، فلا أرى أن [ ص: 138 ] يستتاب هؤلاء ، ولا يقبل منهم قولهم ، وأما من غير دينه فاضربوا عنقه ، فإنه يستتاب ، فإن تاب ، وإلا قتل ، وذلك ، لو أن قوما كانوا على ذلك ، رأيت أن يدعوا إلى الإسلام ويستتابوا ، فإن تابوا قبل ذلك منهم . وإن لم يتوبوا قتلوا ، ولم يعن بذلك ، فيما نرى والله أعلم ، من خرج من من خرج من الإسلام إلى غيره وأظهر ذلك اليهودية إلى النصرانية ، ولا من النصرانية إلى اليهودية ، ولا من يغير دينه من أهل الأديان كلها ، إلا الإسلام ، فمن خرج من الإسلام إلى غيره ، وأظهر ذلك ، فذلك الذي عنى به . والله أعلم .