1688 [ ص: 159 ] 48 - كتاب اللباس
[ ص: 160 ] [ ص: 161 ] بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
باب ما جاء في لبس الثياب للجمال بها
1689 - مالك ، عن عن زيد بن أسلم ، أنه قال : جابر بن عبد الله الأنصاري جابر : فبينا أنا نازل تحت شجرة ، إذا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : يا رسول الله هلم إلى الظل . قال : فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقمت إلى غرارة لنا ، فالتمست فيها شيئا فوجدت فيها جرو قثاء ، فكسرته . ثم قربته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : " من أين لكم هذا ؟ " قال فقلت : خرجنا به يا رسول الله من المدينة . قال جابر : وعندنا صاحب لنا نجهزه يذهب يرعى ظهرنا قال فجهزته ، ثم أدبر يذهب في الظهر وعليه بردان له قد خلقا قال فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه فقال : " " فقلت : بلى يا رسول الله ، له ثوبان في العيبة ، كسوته إياهما قال : " فادعه فمره فليلبسهما " قال [ ص: 162 ] فدعوته فلبسهما ، ثم ولى يذهب ، قال : فقال رسول الله : " ما له ضرب الله عنقه أليس هذا خيرا له " ؟ قال فسمعه الرجل ، فقال : يا رسول الله ، في سبيل الله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " في سبيل الله " قال الرجل : قال فقتل في سبيل الله . أما له ثوبان غير هذين ؟ خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة بني أنمار . قال