فصل : فأما  دخول البيت   فقد روى  عطاء   عن  ابن عباس   قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :  من دخل البيت دخل في حسنة وخرج من سيئة وخرج مغفورا له     " فكان في هذا الحديث ترغيب في دخوله وحث عليه ، وروى  ابن أبي مليكة   عن  عائشة  رضي الله عنه قالت :  خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من عندي وهو قرير العين طيب النفس ، ثم رجع إلي وهو حزين ، فقلت : يا رسول الله ، خرجت من عندي وأنت كذا وكذا .  
فقال : " إني دخلت  الكعبة   ، ووددت أني لم أكن فعلت ، إني أخاف أن أكون قد أتعبت أمتي من بعدي  ، فدل ذلك على أن دخوله غير مندوب إليه ، فينبغي أن لا يدخلها إلا تائب منيب قد أقلع عن معاصيه وأخلص طاعته ، فقد روى  عبد الله بن سليط   عن  عبد الله بن عمر   قال :  مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بناس من  قريش   جلوس في ظل  الكعبة   ، فلما انتهى إليهم سلم عليهم ثم قال : اعلموا أنها مسئولة عما يفعل فيها ، وإن ساكنها لا يسفك دما ولا يمشي بالنميمة     .  
				
						
						
