[ غزوة ذات العشيرة ]  
وغزا غزوته الرابعة إلى  ذات العشيرة   في جمادى الآخرة في مائة وخمسين رجلا يعتقبون ثلاثين بعيرا : ليعترض عيرا  لقريش   متوجهة إلى  الشام   ، فبلغ  ينبع   وقد فاتته ، وهي العير التي عادت من  الشام      : فخرج إليها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى  بدر   ، وكانت فيها وقعة  بدر    [ ص: 25 ] الكبرى ، وحمل لواءه  حمزة بن عبد المطلب   ، واستخلف على  المدينة   أبا سلمة بن عبد الأسد   ، وفي هذه الغزوة كنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -  عليا أبا تراب      : مر به وقد نام وسفت الريح عليه التراب ، فقال :  قم يا  أبا تراب   ، ألا أخبرك بأشقى الناس أحيمر ثمود عاقر الناقة ، والذي يضربك على هذا فخضب هذه ، يعني على رأسك فيخضب لحيته     .  
				
						
						
