فصل : فأما  أحمد بن حنبل   ومن تابعه فاستدلوا على إثبات كفره برواية  جابر   عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال :  بين الكفر والإيمان ترك الصلاة فمن تركها فقد كفر     .  
والدلالة على إسلامه أن الشرع يشتمل على أوامر ونواهي ، فلما لم يكفر بفعل ما نهي عنه إذا كان معتقدا لتحريمه ، لم يكفر بترك ما أمر به إذا كان معتقدا لوجوبه ؛ ولأنه لو كان كافرا بتركها لكان مسلما بفعلها ، فلما لم يكن مسلما بفعلها لم يكن كافرا بتركها .  
فأما  الجواب عن قوله صلى الله عليه وسلم "  فمن تركها فقد كفر      " ففيه جوابان :  
أحدهما : أنه قال ذلك على طريق الزجر ، كما قال : "  لا إيمان لمن لا أمانة له     " .  
والثاني : أنه أراد بذلك أن حكمه حكم الكفار في إباحة الدم .  
				
						
						
