" لبى "
لبى بغير همز ، وهو الأصل ، ولبأ بالهمز لغة ، والتلبية : قولك لمن دعاك لبيك ،
nindex.php?page=treesubj&link=3402_3405_32988والتلبية بالحج : قولك : لبيك اللهم لبيك إلى آخره ، وهو اسم مثنى عند
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه وجماعة ، وقال
يونس بن حبيب النحوي : ليس
[ ص: 169 ] بمثنى ، إنما هو مثل : عليك وإليك ، وحكى
أبو عبيد عن
الخليل : أن أصل التلبية الإقامة بالمكان ، يقال : ألبيت بالمكان ولبيت به : إذا أقمت به ، وهو منصوب على المصدر ، وثني ، والمراد به التكثر ، أي : إقامة على إجابتك بعد إقامة ، كقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=67&ayano=3فارجع البصر هل ترى من فطور nindex.php?page=tafseer&surano=67&ayano=4ثم ارجع البصر كرتين [ الملك : 4 ] أي : كرات ؛ لأن البصر ينقلب خاسئا وهو حسير من كرتين ، ومثله قولهم : حنانيك ، أي : حنان بعد حنان ، والحنان : العطف .
" إن الحمد والنعمة لك والملك "
قال الشيخ - رحمه الله - في المغني : ويقول لبيك إن الحمد ، بكسر الألف ، نص عليه
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد رضي الله عنه ، وبالفتح جائز ، إلا أن الكسر أجود ، قال
ثعلب : من قال : " أن " بفتحها فقد خص ، ومن قال بكسر الألف فقد عم . يعني أن من كسر جعل الحمد لله على كل حال ، ومن فتح فمعناه : لبيك لأن الحمد لك ، أي : لهذا السبب . آخر كلامه .
" والملك "
بالنصب والرفع ، فالنصب عطف على الحمد والنعمة ، والرفع بالابتداء .
" إذا علا نشزا "
النشز : المكان المرتفع ، بفتح الشين وسكونها ، وكذلك النشاز على وزن الكلام .
[ ص: 170 ] " وفي دبر الصلوات "
يقال : دبر ودبر ، كعسر وعسر أي : عند فراغه من الصلوات
" لَبَّى "
لَبَّى بِغَيْرِ هَمْزٍ ، وَهُوَ الْأَصْلُ ، وَلَبَّأَ بِالْهَمْزِ لُغَةٌ ، وَالتَّلْبِيَةُ : قَوْلُكَ لِمَنْ دَعَاكَ لَبَّيْكَ ،
nindex.php?page=treesubj&link=3402_3405_32988وَالتَّلْبِيَةُ بِالْحَجِّ : قَوْلُكَ : لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ إِلَى آخِرِهِ ، وَهُوَ اسْمٌ مُثَنًّى عِنْدَ
nindex.php?page=showalam&ids=16076سِيبَوَيْهِ وَجَمَاعَةٍ ، وَقَالَ
يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ النَّحْوِيُّ : لَيْسَ
[ ص: 169 ] بِمُثَنًّى ، إِنَّمَا هُوَ مِثْلُ : عَلَيْكَ وَإِلَيْكَ ، وَحَكَى
أَبُو عُبَيْدٍ عَنِ
الْخَلِيلِ : أَنَّ أَصْلَ التَّلْبِيَةِ الْإِقَامَةُ بِالْمَكَانِ ، يُقَالُ : أَلْبَيْتُ بِالْمَكَانِ وَلَبَّيْتُ بِهِ : إِذَا أَقَمْتَ بِهِ ، وَهُوَ مَنْصُوبٌ عَلَى الْمَصْدَرِ ، وَثُنِّيَ ، وَالْمُرَادُ بِهِ التَّكَثُّرُ ، أَيْ : إِقَامَةٌ عَلَى إِجَابَتِكَ بَعْدَ إِقَامَةٍ ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=67&ayano=3فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ nindex.php?page=tafseer&surano=67&ayano=4ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ [ الْمُلْكِ : 4 ] أَيْ : كَرَّاتٍ ؛ لِأَنَّ الْبَصَرَ يَنْقَلِبُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ مِنْ كَرَّتَيْنِ ، وَمِثْلُهُ قَوْلُهُمْ : حَنَانَيْكَ ، أَيْ : حَنَانٌ بَعْدَ حَنَانٍ ، وَالْحَنَانُ : الْعَطْفُ .
" إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالْمُلْكَ "
قَالَ الشَّيْخُ - رَحِمَهُ اللَّهُ - فِي الْمُغْنِي : وَيَقُولُ لَبَّيْكَ إِنَّ الْحَمْدَ ، بِكَسْرِ الْأَلِفِ ، نَصَّ عَلَيْهِ
nindex.php?page=showalam&ids=12251الْإِمَامُ أَحْمَدُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَبِالْفَتْحِ جَائِزٌ ، إِلَّا أَنَّ الْكَسْرَ أَجْوَدُ ، قَالَ
ثَعْلَبٌ : مَنْ قَالَ : " أَنَّ " بِفَتْحِهَا فَقَدْ خَصَّ ، وَمَنْ قَالَ بِكَسْرِ الْأَلِفِ فَقَدْ عَمَّ . يَعْنِي أَنَّ مَنْ كَسَرَ جَعَلَ الْحَمْدَ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ ، وَمَنْ فَتَحَ فَمَعْنَاهُ : لَبَّيْكَ لِأَنَّ الْحَمْدَ لَكَ ، أَيْ : لِهَذَا السَّبَبِ . آخِرُ كَلَامِهِ .
" وَالْمُلْكَ "
بِالنَّصْبِ وَالرَّفْعِ ، فَالنَّصْبُ عَطْفٌ عَلَى الْحَمْدِ وَالنِّعْمَةِ ، وَالرَّفْعُ بِالِابْتِدَاءِ .
" إِذَا عَلَا نَشَزًا "
النَّشَزُ : الْمَكَانُ الْمُرْتَفِعُ ، بِفَتْحِ الشِّينِ وَسُكُونِهَا ، وَكَذَلِكَ النَّشَازُ عَلَى وَزْنِ الْكَلَامِ .
[ ص: 170 ] " وَفِي دُبُرِ الصَّلَوَاتِ "
يُقَالُ : دُبْرٌ وَدُبُرٌ ، كَعُسْرٍ وَعُسُرٍ أَيْ : عِنْدَ فَرَاغِهِ مِنَ الصَّلَوَاتِ