[ ص: 209 ] كتاب الجهاد .
: مصدر جاهد جهادا ومجاهدة ، وجاهد : فاعل من جهد : إذا بالغ في قتل عدوه وغيره ، ويقال : جهده المرض وأجهده ، إذا بلغ به المشقة ، وجهدت الفرس وأجهدته ، إذا استخرجت جهده ، نقلها الجهاد أبو عثمان ، والجهد بالفتح : المشقة ، وبالضم : الطاقة ، وقيل : يقال بالضم وبالفتح في كل واحد منهما ، فمادة " ج ه د " حيث وجدت ففيه معنى المبالغة ، : عبارة عن قتال الكفار خاصة . وهو في الشرع
" الواجد لزاده "
الزاد : الطعام يتخذ للسفر ، وألفه منقلبة عن واو ، والمزود بكسر الميم ما يجعل فيه الزاد .
" وأقل ما يفعل مرة "
أقل : مرفوع بالابتداء . ومرة : بالرفع خبره ، ونصب مرة بعيد جدا .
" وحصر "
هو بالصاد المهملة ، وقد تقدم معناه في الفوات والإحصار .
" وغزو البحر "
الغزو : قصد العدو في دارهم ، عن : غزا يغزو غزوا ، والاسم الغزاة ، فهو غاز ، والجمع غزاة وغزي بضم الغين وفتحها مع تشديد الزاي . ابن القطاع
والبحر بسكون الحاء ، ويجوز فتحها عند الكوفيين
[ ص: 210 ] " مع كل بر وفاجر "
قال صاحب المطالع : يقال رجل بار وبر ، إذا كان ذا نفع وخير ومعروف ، ومن أسمائه تعالى : يقال البر ، وأما الفاجر : فالرجل المنبعث بالمعاصي والمحارم .
" وتمام الرباط "
: مصدر رابط رباطا ومرابطة إذا لزم الثغر مخيفا للعدو ، وأصله من ربط الخيل ؛ لأن كلا من الفريقين يربطون خيلهم مستعدين لعدوهم . الرباط
" لزوم الثغر "
الثغر : موضع المخافة من حصن وغيره ، وقال أبو السعادات : هو موضع المخافة من أطراف البلاد .
" وتجب الهجرة "
تقدم ذكر الهجرة في الإمامة .
" من ضعفهم "
الضعف : بكسر الضاد ، أي : من مثليهم ، وسيذكر - إن شاء الله تعالى - في الوصايا .
" إلا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة "
التحرف : أن ينصرفوا من ضيق إلى سعة ، أو من سفل إلى علو ، أو من مكان منكشف إلى مستتر ، ونحو ذلك .
والتحيز : أن ينضموا إلى جماعة يقاتلون معهم .
" إلا أن يغلب على ظنهم الظفر "
أي : فيستحب لهم الثبات ، نص على ذلك في الكافي ، وإلا فظاهر كلامه هنا أنه يجب .
" من المقام "
هو بضم الميم : الإقامة ، وبفتحها : القيام ، تقول : أقام مقاما ، وقام مقاما .