باب الضمان .
مصدر ضمن الشيء ضمانا ، فهو ضامن وضمين ، إذا كفل به ، وقال الضمان : ضمن الشيء ضمنا وضمانا ، وضمنه إياه كفله إياه ، وهو مشتق من التضمن ؛ لأن ذمة الضامن تتضمن ، قاله القاضي ابن سيده أبو يعلى . وقال ابن عقيل : الضمان مأخوذ من الضمن فتصير ذمة الضامن من ذمة المضمون [ ص: 249 ] عنه ، وقيل : هو مشتق من الضم ، لأن ذمة الضامن تنضم إلى ذمة المضمون عنه ، والصواب الأول ؛ لأن لام الكلمة في الضم ميم وفي الضمان نون ، وشرط صحة الاشتقاق كون حروف الأصل موجودة في الفرع .
" مآله إلى الوجوب "
أي : مرجعه وغايته ، وهو : مصدر آل يئول .
" عهدة المبيع "
قال الجوهري : العهدة كتاب الشراء ، ويقال : عهدته على فلان ، أي : ما أدرك فيه من درك فإصلاحه عليه ، وقال المصنف - رحمه الله - في المغني : ضمانه على المشتري : أن يضمن الثمن الواجب بالبيع قبل تسليمه ، وإن ظهر فيه عيب أو استحق ، رجع بذلك على الضامن ، وضمانه عن البائع للمشتري ، هو : أن يضمن عن البائع الثمن متى خرج المبيع مستحقا ، أو رد بعيب أو أرش العيب .
" في الكفالة "
هي مصدر كفل به كفلا وكفولا وكفالة وكفلته وكفلت عنه تحملت ، وقرئ شاذا وكفلها زكرياء [ آل عمران : 37 ] بكسر الفاء . الكفالة
ويقال : صبر به يصبر بالضم صبرا وصبارة ، وحمل به حمالة ، وزعم به يزعم بالضم زعما وزعامة ، وقبل به بكسر الباء قبالة ، فهو : كفيل وصبير وزعيم وحميل وقبيل ، كله بمعنى واحد . والله أعلم .