[ ص: 291 ] كتاب . الهبة والعطية
قال أهل اللغة : يقال وهبت له شيئا وهبا ووهبا بإسكان الهاء وفتحها وهبة ، والاسم الموهب والموهبة بكسر الهاء فيهما ، والاتهاب قبول الهبة ، والاستيهاب : سؤال الهبة ، وتواهب القوم وهب بعضهم بعضا ، ووهبته كذا ، لغة قليلة . قال الإمام أبو زكرياء يحيى النووي : فيما أجاز لنا روايته عنه : الهبة والهدية وصدقة التطوع أنواع من البر متقاربة ، يجمعها تمليك عين بلا عوض ، فإن تمحض فيها طلب التقرب إلى الله تعالى بإعطاء محتاج فهي صدقة ، وإن حملت إلى مكان المهدى إليه إعظاما له وإكراما وتوددا فهي هدية ، وإلا فهبة ، وأما العطية ، فقال الجوهري : الشيء المعطى ، والجمع عطايا ، والعطية هنا الهبة في مرض الموت فذكر الهبة في الصحة والمرض ، وأحكامها .
" وإن شرط ثوابا "
الثواب العوض ، وأصله من ثاب إذا رجع بالحق ، فكأن المثيب يرجع إلى المثاب مثل ما دفع .
" وهبتك "
حقه أن يقول وهبت لك ، لكنه على اللغة القليلة المتقدم ذكرها .
" إلا في العمرى "
بضم العين : نوع من الهبة ، مأخوذة من العمر ، قال العمرى أبو السعادات : يقال أعمرته الدار عمري ، أي : جعلتها له يسكنها مدة عمره ، فإذا مات عادت إلي ، كذا كانوا يفعلونه في الجاهلية فأبطل ذلك الشارع - صلى الله عليه وسلم - وأعلمهم أن . من أعمر شيئا أو أرقبه في حياته فهو لورثته من بعده
" أو أرقبتكها "
قال أرقبتك أعطيتك ابن القطاع ، وهي : [ ص: 292 ] هبة ترجع إلى المرقب إن مات المرقب ، وقد نهي عنه ، والفاعل منها : معمر ومرقب ، بكسر الميم الثانية والقاف ، والمفعول : بفتحهما . الرقبى
" رغبة "
بفتح الراء مصدر رغب في الشيء طلبه أو أراده .
" والصداع "
قال الجوهري : الصداع وجع الرأس ، وقال : صدع الرجل صداعا : وجعه رأسه ، ويقال : أوجعه رأسه . حكاهما ابن القطاع أبو عثمان .
" المخوف كالبرسام "
المخوف بالنصب صفة لمرض لا للموت .
والبرسام بكسر الباء معرب علة معروفة ، وقد برسم الرجل فهو مبرسم ، وقال عياض ، هو مرض معروف وورم في الدماغ يتغير منه عقل الإنسان ويهذي ، وقيل فيه : شرسام بشين معجمة وبعد الراء سين مهملة .
" وذات الجنب "
هي قرحة تصيب الإنسان داخل جنبه ، وقال أبو السعادات : ذات الجنب ، هي الدبيلة والدمل الكبيرة التي تظهر في باطن الجنب وتنفجر إلى داخل ، وقلما يسلم صاحبها .
والمجنوب الذي أخذته ذات الجنب ، وقيل : الذي يشتكي جنبه .
" والرعاف "
تقدم في الحيض .
" والقيام المتدارك "
وهو مرض المبطون الذي أصابه الإسهال .
" كالسل والجذام والفالج "
السل بكسر السين والسلال داء معروف ، والجذام داء معروف كأنه من جذم فهو مجذوم ، وقال الجوهري : ولا يقال أجذم .
والفالج داء معروف يرخي بعض البدن ، وقال : وفلج فالجا : بطل نصفه أو عضو منه . ابن القطاع
" التحام الحرب "
التحام الحرب : كناية عن اختلاط بعضهم ببعض كاشتباك [ ص: 293 ] لحمة الثوب بالسدى ، أو لأن بعضهم يلحم بعضا ، أي : يقتل أو لكثرة لحوم القتلى .
" أو وقع الطاعون "
قال أبو السعادات : الطاعون المرض العام والوباء الذي يفسد الهواء فتفسد به الأمزجة والأبدان وقال عياض : هو قروح تخرج من المغابن وغيرها لا يلبث صاحبها ، وتعم إذا ظهرت .
" المخاض "
تقدم في بهيمة الأنعام .
" مراعى "
هو اسم مفعول من راع الشيء بمعنى راقبه وانتظره أن يكون ذلك مراقبا منتظرا ما يئول أمره إليه .
" حابى "
تقدم في الحجر والشركة .
" بعد ذكر المائتين ، وهي مهر مثلها "
كذا بخطه - رحمه الله تعالى - والأحسن : وهما ، لكن الضمير المؤنث يعود إلى الدراهم لأنه مدلول المائتين . والله سبحانه أعلم .