ذكر في التشهد ، فلذلك ذكر به .
هو إبراهيم بن تارخ ، وهو آزر ، وبقية نسبه مستقصى في نسب النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو خليل الرحمن عز وجل ، قال الله تعالى : واتخذ الله إبراهيم خليلا [ ص: 429 ] [ النساء : 125 ] والخليل : الصديق ، فعيل بمعنى مفاعل ، من الخلة بضم الخاء ، وهي الصداقة التي تخللت القلب فصارت خلاله ، أي : باطنه ، ويجوز أن يكون بمعنى مفعول من الخلة ، أي الحاجة .
قال زهير :
وإن أتاه خليل يوم مسألة يقول لا غائب مالي ولا حرم
." أي : صاحب خلة ، والأول أحسن وأكثر . وإبراهيم صلوات الله وسلامه عليه ، ، وأول من ثرد الثريد ، وأول من قص شاربه ، واستحد ، واختتن ، وقلم أظفاره ، واستاك ، وفرق شعره ، وتمضمض ، واستنشق ، واستنجى بالماء ، وأول من شاب ، وهو ابن مائة وخمسين سنة ، نقله أول من أضاف الضيف ابن قتيبة عن رضي الله عنهما " . وهب بن منبه
قال : وعاش إبراهيم مائة سنة وخمسا وسبعين سنة . وقيل : عاش مائتي سنة ، وكان بينه . وبين نوح ألفا سنة ، ومائتا سنة ، وأربعون سنة ، وكان بين موت آدم إلى غرق الأرض ألفا سنة ، ومائتا سنة ، واثنان وأربعون سنة . وإبراهيم لا ينصرف للعجمة والعلمية ، وفيه ست لغات : إبراهيم ، وإبراهام ، وإبراهوم ، وإبرهم بغير ياء بفتح الهاء وكسرها وضمها ، نقلها الإمام أبو عبد الله محمد بن مالك ونظمها في بيت فقال :
تثليثهم هاء إبراهيم صح بقصـ ر أو بمد ووجها الضم قد غربا