" عبد العزيز بن جعفر " .
هو عبد العزيز بن جعفر بن أحمد بن يزداد بن معروف ، أبو بكر المعروف بغلام الخلال . [ ص: 438 ]
حدث عن ، محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، وموسى بن هارون ومحمد بن الفضل الوصيفي ، وأبي خليفة الفضل بن الحباب البصري ، وعلي بن طيفور النسوي ، ، وجعفر الفريابي ومحمد بن محمد الباغندي ، والحسين بن عبد الله الخرقي ، ، وآخرين . وأبي القاسم البغوي
حدث عنه أحمد بن علي بن عثمان بن الجنيد الخطي ، وأبو إسحاق بن شاقلا ، ، وأبو عبد الله بن بطة وأبو الحسن التميمي ، وأبو حفص البرمكي ، والعكبري ، وأبو عبد الله بن حامد .
وكان عبد العزيز أحد أهل الفهم ، موثوقا به في العلم ، متسع الرواية ، مشهورا بالديانة ، موصوفا بالأمانة مذكورا بالعبادة .
له المصنفات في العلوم المختلفات " الشافي " و " المقنع " و " تفسير القرآن " و " الخلاف " مع و " كتاب القولين " و " زاد المسافر " و " التنبيه " وغير ذلك . الشافعي
وذكره القاضي الإمام أبو يعلى فقال : كان ذا دين ، وأخا ورع ، علامة ، بارعا في علم مذهب أحمد ، وذكر تصانيفه ، وتعظيمه في النفوس ، وكان له قدم راسخ . في تفسير القرآن ومعرفة معانيه . روي أن رافضيا سأله عن قوله تعالى : والذي جاء بالصدق وصدق به [ الزمر : 33 ] من هو فقال : ، فرد عليه وقال : بل هو أبو بكر الصديق علي ، فهم به الأصحاب ، فقال : دعوه ، ثم قال : اقرأ ما بعدها لهم ما يشاءون عند ربهم ذلك جزاء المحسنين ليكفر الله عنهم أسوأ الذي عملوا [ الزمر : 34 - 35 ] وهذا يقتضي أن يكون هذا المصدق له سيئات سبقت ، وعلى قولك أيها السائل لم يكن لعلي سيئات ، فقطعه . وهذا استنباط حسن لا يعقله إلا العلماء ، فدل على علمه ، وحلمه ، وحسن خلقه ، فإنه لم يقابل السائل على جفائه ، وعدل إلى العلم . توفي يوم الجمعة بعد الصلاة لعشر بقين من شوال سنة 363 ثلاث وستين وثلاثمائة . روي عنه أنه قال [ ص: 439 ] أنا عندكم إلى يوم الجمعة وذلك في علته ، فقيل له : يعافيك الله أو كلاما هذا معناه ، فقال : سمعت يقول : سمعت أبا بكر الخلال يقول : عاش أبا بكر المروذي ثمانيا وسبعين سنة ومات يوم الجمعة ، ودفن بعد الصلاة ، وعاش أحمد بن حنبل ثمانيا وسبعين سنة ، ومات يوم الجمعة ودفن بعد الصلاة ، وأنا عندكم إلى يوم الجمعة ، ولي ثمان وسبعون سنة ، فلما كان يوم الجمعة ، مات ، ودفن بعد الصلاة رحمه الله ، وكان يوما عظيما لكثرة الجمع . أبو بكر الخلال