" عيسى ابن مريم عليه السلام " .
عيسى ابن مريم عليه السلام ذكر في باب " اليمين في الدعاوى " . وهو عيسى ابن مريم بنت عمران ، وعمران ولد سليمان بن داود عليهما السلام ، خلقه الله تعالى من غير أب ، ذكر أهل التفسير أن مريم عليها السلام ذهبت تغتسل من الحيض ، فبينما هي متجردة ، إذ عرض لها جبريل عليه السلام ، قيل : إنه نفخ في جيب درعها فحملت حين لبسته . وقيل : مد جيب درعها بإصبعه ، ثم نفخ في الجيب . وقيل : نفخ في كم قميصها . وقيل : في فيها . وقيل : نفخ من بعيد ، [ ص: 450 ] فوصل الريح إليها ، فحملت بعيسى في الحال : وروي عن : كان الحمل والولادة في ساعة واحدة . وقيل : كانت مدة الحمل ثمانية أشهر ، ولا يعيش مولود لثمانية أشهر ، فكانت آية ابن عباس لعيسى . وقيل : ستة أشهر . وعن رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " أبي هريرة ابن مريم وأمه " ثم قال ما من مولود يولد إلا نخسه الشيطان ، فيستهل صارخا من نخسة الشيطان ، إلا : اقرءوا إن شئتم أبو هريرة وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم [ آل عمران : 36 ] أخرجاه ، وهذا لفظ مسلم . وعنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " بابن مريم ، الأنبياء أولاد علات ، وليس بيني وبينه نبي " أخرجاه أيضا ، ولفظه أنا أولى الناس لمسلم . ثم رفعه الله إلى السماء . واختلف واجتمع به النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء ، وأخبر صلى الله عليه وسلم : " هل رفع ميتا أم لا ؛ على ينزل من السماء في آخر الزمان المنارة البيضاء شرقي دمشق ، فيكسر الصليب ، ويقتل الخنزير ، ويضع الجزية ، ويقتل الدجال بباب لد ، ثم يمكث سبع سنين ، ثم يرسل الله ريحا باردة من قبل الشام ، فلا يبقى أحد على وجه الأرض في قلبه مثقال ذرة من خير أو إيمان إلا قبضته ، ثم يبقى شرار الناس يتهارجون ، ثم تقوم الساعة . أنه