[ ص: 49 ] قالوا : السمعي خطاب لحاضريه فيختص بهم ، ولأن الموت لا يخرجهم عن المؤمنين والأمة ، فلا ينعقد بدونهم كالغائب .
قلنا : الأول باطل بسائر خطاب التكليف ، فإنه عم وما خص ، والثاني باطل باللاحق ، لا يقال : الفرق ثبوت قول الماضي دونه ، لأنا نقول : الجامع العدم ، ولا قول لميت ، وعموم الأمة مخصوص بعدم اعتبار اللاحق ، فالماضي بالقياس عليه ، والغائب يمكن مراجعته واستعلام رأيه بخلاف الميت ، فإلحاقه باللاحق والصبي والمجنون أولى .