[ ص: 419 ] أبو البركات
العلامة الفيلسوف ، شيخ الطب ، أوحد الزمان أبو البركات ، هبة الله بن علي بن ملكا البلدي ، اليهودي كان ، ثم أسلم في أواخر عمره ، خدم الخليفة المستنجد .
قال الموفق بن أبي أصيبعة تصانيفه في غاية الجودة ، وله فطرة فائقة ، أضر بأخرة ، وكان يملي على الجمال بن فضلان ، وابن الدهان ، والمهذب بن النقاش ، ووالد الموفق عبد اللطيف ، كتابه المسمى ب " المعتبر "
قيل : سبب إسلامه أنه دخل إلى الخليفة ، فقام له الكل سوى القاضي ، فقال : يا أمير المؤمنين ، إن كان القاضي لم يقم لأني على غير ملته ، فأنا أسلم . فأسلم .
خلف ثلاث بنات ، وعاش نحو الثمانين .
وهو صاحب ترياق برشعثا ، وله رسالة في ماهية العقل .
ومن تلامذته المهذب علي بن هبل .
مات سنة نيف وخمسين وخمسمائة وبرع في علم الفلسفة إلى الغاية .