عبدة بن أبي لبابة ( خ ، م ، ت ، س ، ق )
أبو القاسم الأسدي ثم الغاضري ، مولاهم الكوفي التاجر ، أحد الأئمة ، نزل دمشق .
وحدث عن ابن عمر ، وعلقمة ، ، وسويد بن غفلة وزر ، . وأبي وائل
روى عنه ، عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، والأوزاعي وشعبة ، ، وآخرون ، وكان شريكا وسفيان بن عيينة للحسن بن الحر ، فقدما مكة بتجارة ، فتصدقا برأس المال أربعين ألفا . قال : لقي أحمد بن حنبل عبدة ابن عمر بالشام .
قال الأوزاعي : لم يقدم علينا من العراق أحد أفضل من عبدة وابن الحر .
وروى ابن ثوبان عن عبدة قال : كنت في سبعين من أصحاب ابن مسعود وقرأت عليهم القرآن . وروى الأوزاعي عن عبدة قال : إذا رأيت الرجل لجوجا مماريا معجبا برأيه ، فقد تمت خسارته .
قال : قدم حسين الجعفي ابن الحر وعبدة في تجارة مكة وبها فاقة ، فتصدقا بعشرة آلاف ، ففضل خلق من المساكين فما تخلصوا منهم إلا بإنفاق أربعين ألفا ، وخرجوا من مكة ليلا . يروى عن عبدة قال : ذقت ماء البحر ليلة سبعة وعشرين فوجدته عذبا . [ ص: 230 ] وروى الأوزاعي عنه قال : أقرب الناس إلى الرياء آمنهم منه . وقال رجاء بن أبي سلمة : سمعت عبدة يقول : لوددت أن حظي من أهل الزمان أنهم لا يسألوني عن شيء ، ولا أسألهم ، إنهم يتكاثرون بالمسائل كما يتكاثر أهل الدراهم بالدراهم . مات في حدود سنة سبع وعشرين ومائة .