[ هـ ] ومنه شعر أبي طالب :
ثمال اليتامى عصمة للأرامل
أي يمنعهم من الضياع والحاجة .* ومنه الحديث . فقد عصموا مني دماءهم وأموالهم
وحديث الإفك . فعصمها الله بالورع
[ هـ ] وحديث الحديبية ولا تمسكوا بعصم الكوافر جمع عصمة ، والكوافر : النساء الكفرة ، وأراد عقد نكاحهن .
( هـ ) وحديث عمر " وعصمة أبنائنا إذا شتونا " أي يمتنعون به من شدة السنة والجدب .
[ هـ ] وفيه أن جبريل جاء يوم بدر وقد عصم ثنيته الغبار أي لزق به ، والميم فيه بدل من الباء . وقد تقدم .
( هـ ) وفيه لا يدخل من النساء الجنة إلا مثل الغراب الأعصم هو الأبيض الجناحين ، وقيل الأبيض الرجلين . أراد : قلة من يدخل الجنة من النساء ; لأن هذا الوصف في الغربان عزيز قليل .
* وفي حديث آخر قال : المرأة الصالحة مثل الغراب الأعصم ، قيل : يا رسول الله ، وما الغراب الأعصم ؟ قال : الذي إحدى رجليه بيضاء .
* وفي حديث آخر عائشة في النساء كالغراب الأعصم في الغربان .
[ ص: 250 ] * وفي حديث آخر فدخلنا شعبا فإذا نحن بغربان ، وفيها غراب أحمر المنقار والرجلين ، فقال عمرو بن العاص عمرو : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " لا يدخل الجنة من النساء إلا قدر هذا الغراب في هؤلاء الغربان " وأصل العصمة : البياض يكون في يدي الفرس والظبي والوعل . " بينما نحن مع
* ومنه حديث أبي سفيان " فتناولت القوس والنبل لأرمي ظبية عصماء نرد بها قرمنا " .
( هـ ) وفيه " فإذا جد بني عامر جمل آدم مقيد بعصم " العصم : جمع عصام ، وهو رباط كل شيء ، أراد أن خصب بلاده قد حبسه بفنائه ، فهو لا يبعد في طلب المرعى ، فصار بمنزلة المقيد الذي لا يبرح مكانه . ومثله قول قيلة في الدهناء : إنها مقيد الجمل : أي يكون فيها كالمقيد لا ينزع إلى غيرها من البلاد .