( غول ) ( هـ ) فيه " " الغول : أحد الغيلان ، وهي جنس من الجن والشياطين ، كانت العرب تزعم أن الغول في الفلاة تتراءى للناس فتتغول تغولا : أي تتلون تلونا في صور شتى ، وتغولهم أي تضلهم عن الطريق وتهلكهم ، فنفاه النبي وأبطله . لا غول ولا صفر
وقيل : قوله : " لا غول " ليس نفيا لعين الغول ووجوده ، وإنما فيه إبطال زعم العرب في تلونه بالصور المختلفة واغتياله ، فيكون المعنى بقوله : " لا غول " أنها لا تستطيع أن تضل أحدا ، ويشهد له : * الحديث الآخر " لا غول ولكن السعالي " السعالي : سحرة الجن : أي ولكن في الجن سحرة ، لهم تلبيس وتخييل .
( هـ ) ومنه الحديث " " أي ادفعوا شرها بذكر الله تعالى . وهذا يدل على أنه لم يرد بنفيها عدمها . إذا تغولت الغيلان فبادروا بالأذان
( س ) ومنه حديث أبي أيوب " " . كان لي تمر في سهوة فكانت الغول تجيء فتأخذ
[ ص: 397 ] ( هـ ) وفي حديث عمار " أنه أوجز الصلاة فقال : كنت أغاول حاجة لي " المغاولة : المبادرة في السير ، وأصله من الغول بالفتح ، وهو البعد .
* ومنه حديث الإفك " بعد ما نزلوا مغاولين " أي مبعدين في السير . هكذا جاء في رواية .
( س ) ومنه حديث قيس بن عاصم " كنت أغاولهم في الجاهلية " أي أبادرهم بالغارة والشر ، من غاله إذا أهلكه . ويروى بالراء وقد تقدم .
( س هـ ) وفي حديث عهدة المماليك " الغائلة فيه : أن يكون مسروقا ، فإذا ظهر واستحقه مالكه غال مال مشتريه به الذي أداه في ثمنه : أي أتلفه وأهلكه . يقال : غاله يغوله ، واغتاله يغتاله : أي ذهب به وأهلكه . والغائلة : صفة لخصلة مهلكة . لا داء ولا غائلة "
( هـ ) ومنه حديث طهفة " بأرض غائلة النطاء " أي تغول سالكيها ببعدها .
* ومنه حديث ابن ذي يزن " ويبغون له الغوائل " أي المهالك ، جمع غائلة .
* وفي حديث أم سليم " رآها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبيدها مغول ، فقال : ما هذا ؟ قالت : مغول أبعج به بطون الكفار " المغول بالكسر : شبه سيف قصير ، يشتمل به الرجل تحت ثيابه فيغطيه .
وقيل : هو حديدة دقيقة لها حد ماض وقفا .
وقيل : هو سوط في جوفه سيف دقيق يشده الفاتك على وسطه ليغتال به الناس .
* ومنه حديث خوات " انتزعت مغولا فوجأت به كبده " .
* وحديث الفيل " حين أتي به مكة ضربوه بالمغول على رأسه " .