( حتر ) الحاء والتاء والراء أصلان : أحدهما إطافة الشيء بالشيء واستدارة منه حوله ، والثاني تقليل شيء وتزهيده .
فالأول الحتار : ما استدار بالعين من باطن الجفن ، وجمعه حتر . وحتار الظفر : ما أحاط به . ومن الباب الحتار ، وهو هدب الشقة وكفتها ، والجمع حتر . قال أبو زيد الكلابي : الحتر ما يوصل بأسفل الخباء إذا ارتفع عن الأرض وقلص ليكون سترا . ويقال حترت البيت . وقال بعض أهل اللغة : الحتر تحديق العين عند النظر إلى الشيء . وقال حتر يحتر حترا ; وهو قياس الباب . ومن الباب أحترت العقدة ، إذا أحكمت عقدها وهو من الأول ; لأن العقد لا يكون إلا وقد دار شيء على شيء .
والأصل الثاني : أحترت القوم وللقوم ، إذا فوت عليهم طعامهم . قال الشنفرى :
[ ص: 134 ]
وأم عيال قد شهدت تقوتهم إذا أطعمتهم أحترت وأقلت
ويقال الحترة الوكيرة . يقال حتر لنا . وليس ببعيد ; لأن الوكيرة أقل الولائم والدعوات . ويقولون : إن الحترة رضعة . ويقولون : ما حترت اليوم شيئا أي ما ذقت . قال الشاعر :أنتم السادة الغيوث إذا البا زل لم يمس سقبها محتورا