فالأول : قولهم حفوت الرجل من كل شيء ، إذا منعته .
وأما الأصل الثاني : فقولهم حفيت إليه في الوصية بالغت . وتحفيت به : بالغت في إكرامه ، وأحفيت . والحفي : المستقصي في السؤال . قال الأعشى :
فإن تسألي عني فيا رب سائل حفي عن الأعشى به حيث أصعدا
وقال قوم ، وهو من الباب حفيت بفلان وتحفيت ، إذا عنيت به . والحفي : العالم بالشيء .والأصل الثالث : الحفا مقصور ، مصدر الحافي . ويقال حفي الفرس : انسحج حافره . وأحفى الرجل : حفيت دابته . قال : حاف بين الحفية والحفاية . وقد حفي يحفى ، وهو الذي لا خف في رجليه ولا نعل . الكسائي
فأما الذي حفي من كثرة المشي فإنه حف بين الحفاء ، مقصور .
فأما المهموز فالحفأ مقصور ، وهو أصل البردي الأبيض الرطب ; وهو يؤكل . وفسر على ذلك قوله صلى الله عليه وآله وسلم : . ويقال احتفأته ، إذا اقتلعته . ما لم تحتفئوا بها فشأنكم بها
[ ص: 84 ]