اتهم مركز العودة الفلسطيني , الذي يتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقرا له , مسؤول ملف القدس في السلطة الفلسطينية, الدكتور سري نسيبة, بالعمل على تقويض ثوابت الشعب الفلسطيني, وعلى رأسه حق لاجئيه في العودة, وتحرير الدولة العبرية من جرائمها في حق اللاجئين الفلسطينيين.
وقال المركز في بيان صادر عنه، إن تصريحات نسيبة تعفي الجانب الإسرائيلي من الالتزام بقرارات أقرتها الشرعية الدولية لصالح الشعب الفلسطيني , واستغرب صمت السلطة الفلسطينية عن تصريحات نسيبة, وقال إنها تأتي في وقت حرج بالنسبة للإدارة الأمريكية, التي تبحث عن حل لمشكلة الصراع العربي الإسرائيلي في اتجاه طي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني .
وتساءل المركز من تمثل دعوة نسيبة الفلسطينيين إلى التخلي عن حقهم في العودة , الذي تمسكوا به طيلة 53 عاما كاملة؟ ودعا السلطة الفلسطينية للتعبير عن موقفها من هذه التصريحات , التي قال إنها تتجاهل الحقوق المشروعة للفلسطينيين .
وقال المركز في بيانه إن تصريحات الدكتور نسيبة تنقل المعركة إلى داخل الصف الفلسطيني , الذي أجمع على قدسية حق العودة . وقال إن توقيت هذه التصريحات يثير الكثير من الريبة والشك, وإن هذه التصريحات تتجاوز وجهة نظر صاحبها لتشمل صناع القرار الفلسطيني أو بعضهم على الأقل , بحسب قول المركز, مشددا على ضرورة أن تبدي السلطة الفلسطينية موقفها من تلك التصريحات .
وأكد المركزأن ما يؤرق الكيان الصهيوني في موضوع اللاجئين هو حق العودة إلى داخل حدود عام 1948 . وقال إن اعتراف الإسرائيليين بحق العودة ، يثير التبعات القانونية, والمسؤولية التاريخية عن خلق مأساة اللاجئين, وما يتبعها من تعويضات عن الأضرار النفسية والمادية المختلفة, التي سببها الاحتلال للفلسطينيين".
واعتبر أن تصريحات الدكتور نسيبة "تعفي الكيان الصهيوني من كل هذه الإشكاليات, وتبالغ في كرمها حتى تتخلى عن الحقوق التي اعترف لنا بها العالم عبر قرارات الأمم المتحدة, التي تقر للشعب الفلسطيني بحق العودة إلى دياره التي طرد منها