انعقد هذا المؤتمر في مدينة القاهرة بين 13 و 16/ 1/1964م وترأسه الرئيس جمال عبد الناصر وحضره أحمد الشقيري عن فلسطين .
وقد تمخض هذا المؤتمر عن بيان مقتضب جاء فيه : " إن مؤتمر ملوك ورؤساء دول جامعة الدول العربية ، قيامـًا بواجب الدفاع المشترك ، وإيمانـًا بحق الشعب العربي الفلسطيني المقدس في تقرير مصيره والتحرر من الاستعمار الصهيوني لوطنه قد اتخذ القرارات العملية اللازمة لاتقاء الخطر الصهيوني ، سواء في الميدان الدفاعي أو الفني ، أو ميدان تنظيم الشعب الفلسطيني وتمكنه من القيام بدوره في تحرير وطنه وتقرير مصيره " .
وانتهى البيان إلى مجموعة من القرارات أهمها :
(1) تنفيذ المشروعات العربية بشأن استغلال مياه نهر الأردن وروافده لصالح الأقطار العربية تحت إشراف هيئة تتمتع بالشخصية الاعتبارية ، واعتماد مبلغ (625) مليون جنيه استرليني لهذا الغرض ، وتهدف هذه المشروعات أساسـًا إلى تحويل الروافد الأساسية للنهر - بانياس والحاصباني - والحد من صبه في بحيرة طبرية ، وكان مفروضـًا أن تؤمن من هذه المبالغ خاصة من الكويت والسعودية .
(2) ونظرًا لأن تنفيذ المشروعات العربية يستغرق حوالي ثلاث سنوات ؛ ولأنه لم يكن متوقعـًا أن تقف " إسرائيل " مكتوفة الأيدي أمام العمل العربي خلال هذه المدة ، اتفق على إنشاء قيادة عربية موحدة لحماية المشروعات العربية .
(3) إنشاء كيان فلسطيني يجمع إرادة شعب فلسطين ويقيم هيئة تطالب بحقوقه .
(4) إنشاء لجنة خاصة تشكل من مبعوثين شخصيين للملوك والرؤساء العرب ينضم إليهم ممثل فلسطين لدى مجلس الجامعة ، وتجتمع برئاسة الأمين العام للجامعة لمتابعة تنفيذ قرارات المؤتمر .
(5) تنشيط الجهود الإعلامية لمشروع قضية فلسطين وقيام وزراء خارجية الدول العربية بزيارة مختلف العواصم لكسب التأييد الأدبي للقضية .
(6) تعهد الدول العربية بأن ترتب علاقاتها السياسية والاقتصادية بغيرها من الدول على أساس موقف هذه الدول من الحقوق العادلة لشعب فلسطين .
وقد أعلن المؤتمر عن أمله في أن تؤيد الدول الإفريقية والآسيوية والدول الحرة المؤمنة بالسلام القائم على العدل موقف العرب في نضالهم العادل .