حث النبي صلَّى الله عليه وسلم المسلمين على التآخي والتوادد والتحابب بينهم، مما يجعلهم كالجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمَّى والسهر، وأرشدهم إلى ما يقوي هذه المحبة والمودة ويديمها، ومنها أنه من أحب أخا له في الله أن يخبره بذلك، وهي من السنن التي تكاد تكون مهجورة بين المسلمين، وفي ذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث المقدامِ بن معد يكرب رضي الله عنه عن النَّبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا أحب الرجل أخاه فليخْبره أَنه يحِبه )رواه أبو داود، وفي رواية عند الترمذي ( فليُعْلِمْه).
وجاء ما يفيد على تأكيد هذا الأمر، أي أن المرء إذا أحب أخا له في الله أن يخبره بذلك، ولو كلفه ذلك أن يأتيه إلى بيته، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : (كنت جالسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ مر رجل فقال رجل من القوم: يا رسول الله! إني لأحب هذا الرجل، قال: هل أعلمته ذلك، قال: لا، فقال: قم فاعلمه، قال: فقام إليه، فقال: يا هذا والله إني لأحبك في الله، قال: أحبك الذي أحببتني له) رواه أحمد وابن حبان.
- الكاتب:
إسلام ويب - التصنيف:
الحديث الشريف