الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تكرار سؤال الله دخول الجنة، والاستجارة من النار ثلاثا أو سبعا

تكرار سؤال الله دخول الجنة، والاستجارة من النار ثلاثا أو سبعا

تكرار سؤال الله دخول الجنة، والاستجارة من النار ثلاثا أو سبعا

الجنة دار المتقين، ومأوى الصالحين، دار العزة والتكريم، والنعيم المقيم، والنار هي دار البوار، ومأوى الفجار، ويحرص كل مؤمن ومؤمنة أن يسأل ربه في دعائه أن يدخله الله الجنة، ويجيره من النار، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لرجل: (كيف تقول في الصلاة؟، قال: أتشهد وأقول: اللهم إني أسألك الجنة، وأعوذ بك من النار، أما إني لا أحسن دندنتك ولا دندنة معاذ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: حولها ندندن) رواه أبو داود وأحمد.

وهذاهوالفوزالذي ينشده المسلمون في عبادتهم لربهم، قال تعالى: (فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور ) (آل عمران/185) أي: من جنب النار ونجا منها وأدخل الجنة، فقد فاز كل الفوز.
ومن السنن المهجورة في سؤال الله الجنة والاستجارة من النار أن يكرر المرء ذلك ثلاثا ، أو سبعا ، كما في بعض الروايات، فقد ورد أن كلاً من الجنة والنار تسأل ربها أن يدخله الجنة، ويعيذه من النار. فعن أنس بن مالك رض الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من سأل الله الجنة ثلاث مرات قالت الجنة: اللهم أدخله الجنة ومن استجار من النار ثلاث مرات قالت النار: اللهم أجره من النار ) رواه الترمذي وابن ماجه والنسائي في عمل اليوم والليلة.
وفي رواية أخرى عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (ما استجار عبد من النار سبع مرات في يوم إلا قالت النار: يا رب إن عبدك فلانا قد استجارك مني فأجره، ولا يسأل الله عبد الجنة في يوم سبع مرات، إلا قالت الجنة: يا رب! إن عبدك فلانا سألني فأدخله الجنة) رواه أبو يعلى في المسند، والضياء في صفة الجنة.
فأفادت هذه الأحاديث أن ما من أحد يكرر السؤال ثلاثا أوسبعا أن يدخله الله الجنة، إلا دعت الجنة ربها أن يدخله، ولا يخيب سؤاله، ولا يقطع آماله، وأن يحسن منقلبه ومآله، وكذا من استجار من النار ثلاثا أو سبعا، إلا دعت النار ربها أن يجيره من النار، وينبغي حتى يتحقق ذلك أن يكون السؤال والاستجارة بعزم وإخلاص، وصدق واعتقاد.

مواد ذات الصله

المقالات

المكتبة



الأكثر مشاهدة اليوم

معالجات نبوية

دور العلماء في علاج ظواهر الانحراف الفكري

الإسلام يحث على التفكير والإبداع في مجالات الحياة كلها، ويثمن النتاج العقلي النافع، ولكن الفكر إذا كان في المجالات...المزيد