السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
دكتور، أرجو منكم المساعدة -بعد الله- في مشكلتي التي أرهقتني نفسيًا.
أنا شاب أعاني من وسواس قهري شديد، إلى حد يصعب احتماله، ولم أتمكن حتى الآن من زيارة طبيب أو استخدام أي دواء، بسبب خوفي من إخبار والديّ، خاصة وأنني أظن أنهما لن يتفهما طبيعة ما أمر به.
أمر آخر أثقل عليّ، لقد بدأت أنسى الله وفضله عليّ، وعطاءه وكرمه، الذي كان دومًا يملأ قلبي أملًا وتفاؤلًا، وكنت أستمد منه طاقة روحية إيجابية، منذ إصابتي بهذا الاضطراب، خفّ هذا الشعور، وزاد الطين بلة تعلقي الشديد بفتاة أحببتها بصدق، وكنت أنوي الزواج منها، هي تكبرني بعامين، من جنسية مختلفة، وأنا ما زلت طالبًا في الجامعة ولا أعمل.
عندما عبّرت لها عن مشاعري، لم أتحدث عن الخطبة مباشرة، لكنها تضايقت، ربما لأنها لم تتوقع هذا مني، فهي كانت تعاملني كأخ.
بعد ذلك حصل سوء تفاهم بيننا، واعتذرت لها، لكنها ابتعدت، وهذا زاد من تعلقي بها! حاولت مرارًا تجاوز هذا التعلق، لكنني فشلت، وأشعر بأنني فقدت صلتي بالله، أو على الأقل، تراجع إيماني كثيرًا، لا أنكر أنني لا زلت أذكر الله، لكنني لست كما كنت، الوسواس القهري لديّ بات مرتبطًا بمخاوف من الشرك، وأشعر بأنني أقع فيه رغم حرصي على الإخلاص لله.
دكتور، أرجو منكم مساعدتي، أريد أن أعود إلى ما كنت عليه من صفاء إيماني، وثقتي بفضل الله، أشعر بالضياع، وأحتاج إلى من يدلني على الطريق.
شكرًا جزيلًا لكم، وبارك الله في جهودكم.