السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لدي تنميل في جسمي منذ سنة، ويحدث فقط في فصل الصيف، وقد بدأت هذه المشكلة بعد فترة دراسية في الجامعة، حيث كان التكييف المركزي قويًا جدًا، أي شديد البرودة، بينما كانت الأجواء خارج الجامعة شديدة الحرارة.
لاحظت أن جسمي بدأ ينمل بعد الخروج من الجامعة، والانتقال من البرد الشديد إلى الحرارة الشديدة، وهذا العَرَض مستمر حتى الآن، يظهر ويختفي بشكل متقطع خلال الصيف.
في السابق كنت لا أشرب الحليب ولا آكل البيض، ولاحظت أن التنميل قد يكون ناتجًا عن نقص الكالسيوم، فبدأت بشرب الحليب بكثرة، والحمد لله اختفى التنميل، لكنه عاد الآن بعد أن توقفت عن شرب الحليب فترة.
زرت طبيبًا عامًا، وقام بفحص سريري وقاس ضغطي، وكان جيدًا الحمد لله، وسألني عن الأعراض، وأخبرته أن كتفي اليسرى تؤلمني منذ فترة بسيطة، وسألني عمَّا إذا كانت رقبتي تؤلمني، فأجبت بالنفي، وسألني عن نومي، وقلت إنني أنام جيدًا الحمد لله، لكنني أسهر قليلاً، وسألني عن التنميل، وذكرت أنه يحدث في الأرجل والأيدي مصحوبًا ببرودة في الأطراف، وليس بشكل دائم.
قام الطبيب بفحص دقات قلبي، وسألني عن الخفقان، فأخبرته أنه يحدث بشكل خفيف، لثانية واحدة فقط ثم يختفي، وليس بكثرة، فقط مرة أو مرتين، وسألني عن الصداع، وقلت إنه يأتيني صداع فوق حاجبي الأيسر فقط.
أخيرًا: قال لي الطبيب إنه توتر عصبي، ولا يوجد مرض عضوي، وأن التنميل سببه القلق وكثرة التفكير وشرب المنبهات، علمًا أنه سألني عن شرب المنبهات، وأخبرته أنني أشرب القليل من القهوة والشاي (كوبين كل يوم)، ونصحني بالنوم المبكر، وتجنب المنبهات، والإكثار من الأكل، والابتعاد عن التفكير.
ووصف لي علاجًا عبارة عن حبوب (رويال جيلي) أتناولها بعد الغداء مرة واحدة، وقال لي ليس ضروريًا إجراء تحليل للدم، فقد يكون فقر دم خفيف بنسبة 10 أو 11؛ لأنه فحصني ولم يجد أعراضًا لفقر الدم الشديد.
أنا الآن مترددة ولا أعلم هل أصدق الطبيب أم أذهب إلى آخر؟ علمًا أنني فعلًا كثيرة الوسوسة والهموم والتفكير، وأجلس كثيرًا بمفردي، وليس لدي ما يشغلني من دراسة أو وظيفة أو زوج، والحمد لله على كل حال.
أنا الآن قلقة لأنني أقرأ كثيرًا عن التنميل وأخاف جدًّا، لأنه قد يكون مرض السكر، أو التصلب المتعدد، أو نقص فيتامين، أو غير ذلك.
أنا قلقة من كثرة بحثي في الإنترنت بسبب الفراغ، ونفسيتي متعبة جدًا، أفكر دائمًا وأكره أي إنسان لديه إخوة، لأنني ليس لدي أخ أو أخت، وأفكِّر في هذا الأمر باستمرار، وأشعر بالحزن لعدم وجود إخوة، وأيضًا ليس لدي صديقات، وهذا يؤثر عليّ، والأقرباء تخلوا عني بعد أن كنا مثل الأخوات! وهذا أثَّر عليّ جدًّا، وأنا الآن لا أعلم هل لهذا تأثير على صحتي؟
أشكركم كل الشكر، وأنتظر ردكم.