السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أودّ أن أبلغك -يا دكتور محمد- أنني استعملتُ دواء (زولفت) لمدة ثلاثة أشهر، كما أشرتَ في استشارتك السابقة رقم (296855)، ولكنني شعرتُ بتدهور في حالتي، فقررتُ الذهاب إلى طبيب آخر، فقام بوصف دواءي: سبراليكس، وفافرين لمدة ثلاثة أشهر أخرى، ثم توقفت عن العلاج.
انتهت إحدى مشكلاتي -الحمد لله-، وهي الرهاب الاجتماعي والخوف من الناس، لكن المسبّب الأساسي للمشكلة لا يزال موجودًا، وهو: الصعوبة في التعبير، ضعف التركيز، صعوبة الانطلاق والاسترسال في الحديث، وعدم القدرة على نطق جملة طويلة بشكل سريع، إضافة إلى ضعف الرد السريع عند الحاجة، التوهان، ضعف ربط الأفكار ببعضها، وكثرة النسيان.
باختصار، مشكلتي الوحيدة في الحياة هي الكلام، لدرجة أنني -أستغفر الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله-، أتمنى أحيانًا لو أنني وُلدت أبكم، حتى لا أعاني ما أعانيه اليوم.
ولأعطيكم نظرة شاملة عن حالتي: كنت أظن أن سبب مشكلتي يعود إلى علّة في الدماغ، وذلك بسبب حادثٍ تعرّضتُ له وأنا في السادسة من عمري، حيث أُصبتُ في رأسي، وتحديدًا في المنطقة الوسطى من الجهة اليسرى، الأقرب إلى مؤخرة الرأس، راجعتُ أطباء مخ وأعصاب، وأجروا لي فحوصات وأشعة، وأجمعوا جميعًا على عدم وجود أي خلل في الدماغ، ومن خلال بحثي المتواصل في الشبكة العنكبوتية، تبيّن لي أن هناك ارتباطًا وثيقًا بين المنطقة التي أُصبت بها -والتي تُعرف بـمنطقة بروكا-، وبين مشاكل الكلام، حيث إنّ إصابتها قد تسبب ما يُعرف بمرض الحُبسة الكلامية -الأفازيا-.
أسأل الله أن يجزيكم عني خير الجزاء، وأن يوفقكم لتوجيهي إلى العلاج، أو الدواء المناسب لحالتي.