السؤال
السلام عليكم.
أود طرح مشكلتي التي أعاني منها منذ سن البلوغ، وإلى الآن لم أجد لها حلاً، أعاني من كثرة الشعر الزائد في وجهي وجسدي، لا تتصورون المشاكل، والألم النفسي الذي أعانيه.
فمنذ بلوغي وإلى الآن أتمنى أن أكون كغيري من البنات، أتمنى ارتداء فستان، أو تنورة، حتى إني صرت أكره كل بنت ترتدي هذه الثياب.
إني إن أردت إزالة هذا الشعر بالحلاوة، تعبت جداً، ولم ينظف كما يجب، وقد جربت الحلاقة، والمراهم؛ فسببت لي حساسية، إن الشعر في جسمي أكثر منه في جسم إخوتي الشباب.
ومنذ عدة سنوات ذهبت إلى طبيب من أجل هذه المشكلة؛ فقال لي: إنها بسبب اضطراب الهرمونات، وتكيس في المبايض، وأعطاني دواءين(Ndrocour&dian-35)، وتعالجت لمدة سنة، وقد سبب لي هذا العلاج صداعاً لا يحتمل، ولكن دون نتيجة، فالحال كما هو، ثم بدأت أجرب الكريمات في السوق، والتي يقال: إنها تمنع ظهور الشعر، لكن دون جدوى؛ فقد خسرت مالي دون أي نتيجة.
والآن كلما سمعت عن وصفة، مثل دهن زيت الزيتون، أو الحامض، أو ماء الترمس ـبعد نزع الشعر- أسرع إلى تجريبها، لكن كله بلا فائدة! علماً أن أمي وخالاتي وعماتي، يندر لديهن الشعر الزائد، فلماذا أنا هكذا؟ حتى إني أرفض من يتقدم إلى خطبتي؛ بسبب هذا الأمر: فالآن أستطيع إخفاء المشكلة بالثياب الطويلة، لكن ماذا إن تزوجت، فكيف يكون حالي مع زوجي!
آسفة، فقد أطلت الكلام، لكن أحداً لا يعلم النار التي بداخلي، لا أريد شيئاً سوى أن أكون بنتا كغيري، أتمنى أن أرتدي فستاناً.
أشعر أني سأقضي عمري بلا زواج بسبب هذا الشعر الذي يجعل حياتي جحيماً، وأكثر من هذا، فحين أزيل الشعر ثم يبدأ في الظهور، يبقى فترة تحت الجلد، ويكون ظاهراً جداً، قبل أن تخرج أطرافه فوق الجلد فأستطيع إزالته.
لا أدري كيف أصف حالي! وقد أثقلت عليكم، لكني أردت أن أخرج ما بداخلي، علماً أني - والحمد لله - ملتزمة، وأتمنى لو أعرف حكمة الله من جعلي هكذا، وأدعوه دائماً أن يخلصني من مشكلتي.
وأرجو منكم ألا تبخلوا علي بأي أمر قد يفيدني.