السؤال
أنا فتاة من دولة عربية، تعرفت منذ أشهري الأولى بالجامعة على شاب، لاحظت مراراً أنه ينظر إلي نظرات غير عادية، وأتى بعد مدة للتعرف إلي من منظور أننا ندرس في نفس الجامعة ونقطن نفس المكان، ولم يفاتحني في مسألة إعجاب أو حب أو ما شابه ذلك.
أصبحت أراه دائماً ونتحدث وما زلنا كذلك حوالي الشهرين، حتى أصبح يتودد لي ويقول: إنه يرتاح لي كثيراً، ويظهر إعجابه بشكل واضح ولم يقل إنه يحبني، في أواخر العام الجامعي توطدت العلاقة بيننا وأصبح يصارحني بحبه وقليلا قليلاً أصبح يمسك يدي، وفي صيف ذلك العام أتى لمنزلنا وتعرف على أهلي وتواتر مجيئه حتى أصبح صديقاً حميماً للعائلة، وسرعان ما عرف الجميع بعلاقتنا.
ومنذ أن توطدت العلاقة أصبحت غرائزه تتحرك شيئاً فشيئاً وبدأت معها المشاكل، لم أكن محجبة وقتها ولكن إيماني البسيط منعني من فعل الكثير من الأشياء، ولكن الشيطان دائماً معنا ولم تخل علاقتنا من الحرام، لم تكن كبيرة، ولم تخل من الخوف من الله والندم المتواصل، لذلك هو دائماً يحس بالبرود من جهتي حتى بدأ يمل مني، وأنا كذلك نفس الشيء، هكذا مرت الخمس السنوات معه ولم نستطع الزواج لأنه لا يملك عملاً مستقراً.
نعيش الآن في عذاب والأكثر منه الحيرة، فعدم الاِستقرار ولد لديه الشك في مشاعره فهو تارة يشتاق لي بشدة، وطوراً لا يعرف إن كان يحبني أم لا، بل وأصبح يقول: إنه يراني جسداً فقط من فرط ما يحتاج لتلك الرغبة ولم ينلها!
في الختام: أردت أن أوضح أنه لم تسبق له علاقات جنسية ـ حتى معي ـ وقد كانت له فرص كثيرة لمثل هذه العلاقات! فما معنى هذا الشك الذي يعيشه؟ هل فعلاً لا يحبني وحبه لي نزوة عابرة أم ماذا؟ أجيبوني أرجوكم فأنا لا أكاد أنام من فرط الحيرة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.