أبلغ من العمر 21 عاماً، وأنا مقدم على الزواج، ولدي شعر كثيف يغطي أنحاء جسمي خاصة اليدين والرجلين، وقبل هذا الوقت لم يكن لدي مشكلة، أما الآن فأصبحت المشكلة تؤرقني كثيراً، خاصة وأن خطيبتي ألمحت لي بتضايقها من هذا الأمر، ولا أعرف ماذا أفعل!؟ وقد فكرت في الليزر ولكن سعره مرتفع جداً، وخاصة مع اتساع رقعة الشعر على الجسم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يوسف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن وجود الشعر الكثيف يُعتبر حظك ونصيبك مما قدره الله تعالى لك، وهذا القدر يشمل أشياء عديدة، مثل الطول، ولون الجلد، وكثافة شعر الرأس، وشدة التعرق، وجفاف الجلد، وكمية الدهن فيه ... إلخ.

فإن وجود الشعر الكثيف عند النساء يُعتبر مشكلة هرمونية وأنثوية واجتماعية وزوجية، أما وجود الشعر الكثيف عند الذكور، فهو لا يمثّل مرضاً، خاصةً إن كان أفراد الأسرة يشتركون في ذلك.

لا بأس بتحليل الهرمونات المذكرة (التوستيستيرون) وغالباً ما يكون طبيعياً، والله أعلم.

عليك أن تصارح خطيبتك وبكل ود بأن هذا قدرك الذي قدره الله، وسؤالها ما إذا كانت ستقبل بك على هذا النحو أم لا؟ إذ أنه من المزعج العيش بتكلف مدى الحياة، ومن يدري لعل المستقبل يكشف -لا سمح الله- مشكلة شكلية عند الطرف الآخر، فهل يكون التغاضي متبادلاً؟

إزالة الشعر بالحلاوة أو الحلاقة هو مؤقت، وقد يكون غير مقبول للرجل أن يبدو تارةً لامعاً وتارةً مُشعراً.

أما إزالة الشعر بالكي الكهربائي، فهذه متعبة ومرهقة ومكلفة، ولا تخلو من آثار موضعية، وتترك للمساحات الصغيرة غير المرغوب في شعرانيتها على الوجه أو المواضع المكشوفة من الجسم.

الليزر وهو حلٌ نهائي، ولكنه مكلّف، ويحتاج عدداً من الجلسات على مدار العام، وبعدها يُصبح الجلد كجلد الأطفال لا شعر فيه، وليس كبقية الرجال شعر معتدل.

ختاماً: كن نفسك، ولا تتكلف، وصارح زوجتك، وارض بما قسم الله لك، وحلل الهرمونات، ثم انس الموضوع.
وبالله التوفيق.