السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تعرض ابن أخي لحادث عندما كان عمره ستة أشهر، حيث سقط من السرير الذي لا يتجاوز ارتفاعه 60 سم.
في البداية ظننا أن السقوط لم يؤثر عليه، لكن بعد مرور ست ساعات بدأ بالتقيؤ، فأخذناه إلى طبيبين، وأكد كلاهما بعد الفحص أن حالته لا تدعو للقلق، ومع ذلك ظل يبكي طوال الليل، ما دفعنا إلى استشارة طبيب ثالث، فأوصى بإجراء تصوير بالرنين (سكانر)، وتبيّن وجود تجمُّع دموي بين الجمجمة والدماغ، وتم إجراء عملية جراحية بعد 33 ساعة من السقوط، والحمد لله نجحت العملية.
وبعد مرور ثلاثة أشهر أُعيد الفحص وتبيَّن زوال التجمُّع الدموي كليًا، ولا أثر لأي إصابة في الدماغ.
أصبح الآن يبلغ من العمر 28 شهرًا، ويمشي، ويسمع، ويركّز، ويفهم، ويتكلم بعض الكلمات، وحالته العامة طبيعية، وتتم متابعته من قبل الطبيب الذي أجرى العملية.
بعد ثمانية أشهر من الجراحة أُجري له فحص دماغ كهربائي (EEG)، وأظهرت النتيجة نشاطًا كهربائيًا بطيئًا مع بعض الموجات غير الطبيعية، لكن دون وجود نوبات صرع واضحة.
حاليًا يتناول دواء Calmenal بجرعة 25 mg كل مساء.
لم نلاحظ عليه أي أعراض مقلقة، سوى حالتين ارتفعت فيهما حرارته وارتجف جسده، ولا نعلم إن كان ذلك بسبب الحمى أو بداية نوبة صرع.
نلاحظ أيضًا أنه كثير الحركة، وينام قليلًا، وكثير التقلُّب أثناء الليل، ويستيقظ مرارًا، وفي الفترة الأخيرة أصبح كثير الصراخ، وهو يُظهر نشاطًا زائدًا مشابهًا لوالده الذي يتمتع بنفس الطبع.
آسفة على الإطالة، وأرجو منكم التفضل بالإجابة على الأسئلة التالية:
1. ماذا كان سيحدث لو لم تُجرَ العملية؟
2. ما معنى "زيادة في كهرباء الدماغ"؟ وما آثارها المحتملة؟
3. إلى متى سيستمر تناول الدواء؟ وما آثاره الجانبية؟
4. هل يجب أن يشرب الدواء دفعة واحدة وفي وقت محدد؟ إذ إنه أحيانًا يشرب جزءًا من الحليب مع الدواء، ثم يُكمل الكمية بعد ساعة أو أكثر.
5. هل يمكن أن يكون للحادث (والعملية) آثار مستقبلية على الطفل؟
6. ما هو الصرع؟ وهل رجفة الجسم تعني إصابة بالصرع أو بدايته، أم أنها ليست ذات دلالة؟
7. كيف أتعامل مع طفل كثير النشاط، لا يهدأ، ويبكي كثيرًا للحصول على ما يريد؟
8. هل استخدامه المتكرر للهاتف المحمول والكمبيوتر خطر عليه في هذا العمر؟
جزاكم الله كل خير، وشكرًا لكم على سعة صدركم.