السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
مشكلتي أن صداقاتي لا تستمر لأكثر من أشهر، والسبب مني، فأنا أمل من صديقاتي وأشعر بأنهن لا يناسبنني فأنسحب وأتهرب منهن بكل الطرق، رغم أنني بذلت الكثير في سبيل عقد صداقة معهن، إذ أنني أشعر في البداية أن صديقتي هذه التي تعرفت عليها هي أفضل ما حصلت عليه، وحقاً لا أرى فيها إلا محاسنها، لكنني ما ألبث أن أنفر منها لسبب من الأسباب، سواء لأخلاقها أو تصرفاتها أو طريقة كلامها ومحتواه أو لأسباب غير موجودة حتى ..!!
مرت علي الكثير من الصداقات التي كان يضرب بها المثل في الوفاء والإخلاص في أول مراحلها، لكنني أشعر أنني لا أستطيع المواصلة في هذه الصداقة لسبب ما، وحتى لو لم أجد سبباً مقنعاً فإنني أتهرب أو ألمح للتي معي بأنني لا أريد محادثتها مرة أخرى.
إلى الآن لم تستمر معي صداقة لمدة طويلة سوى واحدة 3 سنوات، رغم محاولاتي العديدة لإنهائها لكن صديقتي لم تقتنع بأي عذر قلته لها، بطبيعة الحال أعذاري لها تتمحور حول أنني لست صديقة كفئة لها ومن هذا القبيل. أعلم أنها صديقة مخلصة ووفية وبها كل الصفات التي تجعلها الصديقة المثالية، لكنني لا أعلم ما الذي يحصل لي وأنفر من صديقاتي لدرجة أني لا أرغب بالنظر فيهن.. !!
صديقتي هذه التي استمرت صداقتي بها للآن دعوت الله في الكثير من الأحيان أن يبعدني أو يبعدها عني إذا ما كانت صداقتنا لا ترضيه -لأنني تعلقت بها بشكل غير طبيعي- لكنني أتفاجأ دائماً بتوطد صداقتنا أكثر فأكثر. رغم أنني انتهزت جميع أوقات الاستجابة وموجباتها لكن هذا ما يحدث. فأي خير عظيم يمكن أن تجلبه صداقتنا؟ أم هل دعائي أنا غير مستجاب -حاشى لله لأنه دائم الاستجابة لدعواتي كلها والحمد لله- لكن ما الذي يحصل معي هنا؟؟ هل من طريقة أسوي بها سلوكي وعواطفي حتى تستقيم ويباركها لي الله لتستمر بدون نفور مني أو تهرب ؟؟ أنا حقاً لست أفهم نفسي وما الذي يحصل معي.