الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما مدى نجاح وفعالية العملية في الشفاء من مرض كرون؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لدي إسهال منذ حوالي سنتين وستة أشهر، وهذه الأيام أجرى الطبيب لي منظارًا، وقال: بأن القولون فيه التهاب خفيف، أما الأمعاء فهي سليمة ما عدا الجزء الأخير من الأمعاء، فإن فيه التهاب وتقرحات، وقد أخذ عينات، وبعد عشرة أيام قال لي: هناك احتمال كبير جدًا أن يكون لديك مرض كرون، وأنه يلزمني عمل أشعة مقطعية.

وللعلم: فقد أجريت قبل ذلك منظارًا للقولون فقط، وأعطاني الطبيب اساكول، ولم ينفعني، كما وصف لي الكورتيزون، واستخدمته لمدة 14 يومًا، ثم أوقفته؛ لأنه سبب لي خفقانًا شديدًا في القلب.

فإن ثبت أن لدي مرض كرون، فأنا أفكر في إجراء العملية، وهل صحيح أن المرض يرجع بعد 5 سنوات؟ فقد قال لي الطبيب: بأن 59% من الذين عملوا العملية عاشوا حياةً طبيعيةً، ولم يرجع لهم المرض مرةً ثانيةً.

لقد فقدت الكثير من وزني، فلذلك أصبحت أتناول الفيتامينات، ولكنني لاحظت أنها تنزل مع البراز، بمعنى أنه ليس لدي امتصاص في الأمعاء، فهل تنصحني بأخذ الفيتامينات عن طريق الإبر؟ وهل العملية خطيرة؟ وكم نسبة نجاحها؟ لأني بصراحة لا أفكر في أخذ أي علاج؛ فعلى حسب كلام الطبيب بأن العلاج يأخذ سنوات، وأخشى من مضاعفات هذا المرض، فهل هناك نصائح لحالتي؟

وشكرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ... حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن التدخل الجراحي في مرض كروهن يكون بسبب مضاعفات مرض كروهن، وأما التدخل الجراحي لمرض كروهن فيكون في حالات عدم تحمل الأدوية، أو عدم التحسن مع العلاج من الخط الأول للعلاج، والخط الثاني للعلاج، ويكون فقط في حالات كروهن المتوضعة في مكان فقط.

أما إن كان في عدة أمكنة، فلا ينصح بالعلاج الجراحي، وعادةً ما يعود المرض في 40 - 50% من المرضى بعد إجراء العملية، وخلال عدة سنوات، ويكون في مواضع العملية، وأما 50 - 60% من المرضى الآخرين فإنه لا يعود مرض كروهن.

أما الفيتامينات فإنه يمكن أخذ بعضها في العضل، أو الوريد.

وهناك العديد من الأدوية، وهناك ما يسمى بالأدوية البيولوجية، ومنها: Remicade ،Humira، وهي تعطى بشكل حقن، وهي فعّالة جدًا في الحالات التي لا تستجيب للأدوية الأخرى؛ ولذا يجب أخذها قبل اللجوء للعمل الجراحي.

عليك بمراجعة طبيب مختص بالجهاز الهضمي، فإن كان من يعالجك طبيبًا مختصًا بالجهاز الهضمي، فيجب المتابعة معه.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً