السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في البداية قال الأطباء: إنني أعاني من القولون العصبي؛ والسبب هو الغازات المستمرة في بطني، وكانت مصحوبة بإمساك شديد وألم بسيط أحيانًا، وهذا منذ سنوات، لكن قبل حوالي شهر ونصف، بدأ عندي ألم شديد جدًا في الظهر، تحديدًا في منطقة الكلية اليمنى، لدرجة أنني لم أعد أستطيع النوم أو الجلوس من شدة الألم.
ذهبت إلى المستشفى، وأجروا لي تحليل البول -أكرمكم الله-، وتحليل الدم، كما عملوا لي أشعة، وفحص الطبيب الزائدة الدودية وفحص بطني، وبعد ظهور النتائج، قال الطبيب: إن جميع التحاليل سليمة، ولا يوجد شيء مقلق، وذكر أن الاحتمال الأكبر هو القولون العصبي، ووصف لي علاجًا للغازات، بالإضافة إلى حبوب سوداء، مرسوم على علبتها فواكه، وبالفعل، خف الألم قليلًا، واستمر تقريبًا عشرة أيام ثم اختفى تمامًا، لكن بعد ذلك، لاحظت أنني عند قيادة السيارة أشعر بتوتر في منطقة الظهر، وكأن أحدًا يمسك بيده ظهري من الخلف، ونفس الإحساس يتكرر أحيانًا في العمل، على شكل توتر في نفس المنطقة، وبعد أربعة أيام عاد لي نفس الألم في الظهر، تحديدًا حول منطقة الكلية، ولكن هذه المرة كان أشد من قبل، فراجعت أقرب مستوصف خاص، وأُعطيت إبرتين مهدئتين، لكن الألم لم يهدأ نهائيًا.
أجريت تحليل البول، وبعد ظهور النتيجة، قال لي الطبيب العام: احتمال أن يكون لديك حصى في الكلى، وكتب لي بعض الأدوية، لكنني لم أشترها، ولم أُعر كلامه اهتمامًا، بعد ذلك ذهبت إلى مستشفى حكومي كبير، وأجروا لي فحوصات شاملة: تحليل البول، وتحليل الدم، وأشعة، كما أُعطيت إبرتين مهدئتين دون فائدة، فاستمر الألم، ثم أُعطيت إبرة ثالثة، ومع ذلك لم يخف الألم، وبعد أربع ساعات، جاء الطبيب ومعه نتائج الفحوصات، وقال لي: تحاليلك سليمة، ولا يوجد لديك شيء: لا حصى، ولا شيء آخر، والأشعة سليمة، فقلت له: إذًا ما هذا الألم الفظيع الذي أشعر به؟ فأجاب: احتمال أنه قولون عصبي، وأعطاني بعض المهدئات، علمًا بأنني أعاني من إمساك شديد وانتفاخات مستمرة.