السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعمل في القطاع الخاص منذ تخرجي عام 2000، وتحديدًا في مجال السياحة بإحدى القرى السياحية، لم أشعر بالرضا عن هذا المجال بسبب ما يحتويه من ممارسات تتعارض مع قيمي، مثل تقديم الخمور والدعارة المقننة! أعترف بأنني قد أضعت بعض الفرص في بداية مسيرتي المهنية للعمل في قطاعات أخرى، ولكن الآن وبعد أن تجاوزت الثلاثين من عمري، أجد صعوبة في تغيير مجالي المهني، خاصة وأنني لست خريجًا في كلية التجارة؛ مما يزيد من شعوري بالإحباط، وفقدان الثقة في إمكانية تحقيق تغيير إيجابي.
أشعر بأنني محاصر في هذا العمل؛ حيث أتعرض لضغوطات من صاحب العمل، وأشعر بالإهانة بسبب الطريقة التي يتم التعامل بها معي، هذا الوضع يجعلني أتساءل عن مفهوم الرزق: هل هو فعلًا من عند الله، أم أنه مرتبط بأيدي رجال الأعمال؟ إذا كان الرزق من عند الله، فلماذا أجد صعوبة في الحصول على عمل آخر، وأشعر بأن الظروف تعاندني في كل محاولة للتغيير؟
أرغب في معرفة ما إذا كانت مشاعري هذه مبررة، وما الذي يمكنني فعله للتعامل مع هذا الإحساس المتزايد بالإحباط واليأس، أرجو منكم تقديم المشورة والنصح في هذا الشأن.
جزاكم الله خيرًا.