السلام عليكم

أنا شاب عمري 25 سنة، أعاني في فترة الصيف من كثرة التعرق من القدمين واليدين، خصوصاً في أوقات الحر الشديد، وأشعر أحياناً بالهزل في قدميّ، ولكن قبل يومين وفجأة شعرت بارتجاف شديد في قدميّ، وكنت جالساً في غرفة وقدماي متعرقتان، واستمر حوالي 20 دقيقة وبشدة - وهذه من المرات النادرة جداً التي تحصل معي - فهو حصل فجأة، رغم أنني لست مرهقاً، ولكن شعرت بمغص متوسط في المعدة، مع قليل من الآلام في المعدة، واستمر هذا الارتجاف حتى ذهبت إلى الحمام وأخرجت البراز والبول، وبعدها اختفى تماماً فما سبب ذلك؟ وهل للمغص علاقة بذلك أم هو تسمم خفيف؟

علماً أني لم أشعر بذلك من قبل أبداً، حتى في حالات المغص الشديد، فما السبب؟ وما العلاج؟

جزاكم الله خيراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد محمود عيسى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فلا بد وأنك قرأت عن حالتك، وهي فرط التعرق (Hyperhydrosis) وهي زيادة في التعرق أكثر مما يحتاجه الجسم لتنظيم درجة حرارة الجسم، فالجسم يتعرق لكي يخفض حرارة الجسم، خاصة في الأجواء الحارة أو مع ارتفاع درجة الحرارة، وعلى الرغم من أن أسبابها غير معروفة، إلا أنه معروف أنه في مواقف معينة يزداد نشاط الجهاز العصبي الودى (السيمباثاوى)، (Sympathatic) فيزيد التعرق، وهناك بعض الأطعمة الحارة، والكافئين، التي تزيد التعرق.

وهناك أمراض عديدة يزداد فيها التعرق، وحيث أنك لا تشكو من أي أعراض أخرى، فإن على الأكثر ليس عندك أي من هذه الأمراض؛ لأن الوقت كاف أن يظهر هذه الأمراض.

أما الارتجاف في القدمين الذي حصل، فعلى الأكثر سببه المغص في البطن، ففي بعض حالات الألم والتوتر والقلق، قد يحصل ارتجاف في اليدين أو الرجلين، ومتى زال التوتر والقلق، ذهب الارتجاف، ولا بد أن هذا ما حصل، فالمغص في البطن لا بد وأنك - كما ذكرت - لم تشعر به من قبل، وبالتالي كان شيئاً مقلقاً لك، ومتى زالت أعراض المغص مع التغوط تحسن الحال.

والله الموفق.