السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدي مشكلة الارتجاف، أي إذا سلّم علي أحد ترتجف يداي، ويسألونني لم ترتجفين؟ مع أنني اجتماعية، عملت تحليل فقر دم، ونتائج التحليل سليمة، فما سبب ذلك؟ وجزاكم الله خيراً.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدي مشكلة الارتجاف، أي إذا سلّم علي أحد ترتجف يداي، ويسألونني لم ترتجفين؟ مع أنني اجتماعية، عملت تحليل فقر دم، ونتائج التحليل سليمة، فما سبب ذلك؟ وجزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ماسة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فمشكلة الارتعاش في اليدين، خاصة مع الحركة، مثل القيام بالسلام على شخص آخر، قد تكون أسبابها عضوية، أو قد تكون أسبابها نفسية، أو قد لا تكون هنالك أسباب مطلقاً، من الناحية النفسية ربما يؤدي القلق النفسي إلى هذه الرعشة، خاصة إذا كان هذا القلق متصلاً بما نسميه بالخوف أو الرهاب الاجتماعي، أي أن الإنسان يحس بشيء من الضيق والقلق والخوف غير المبرر في بعض المواقف التي تتطلب المواجهة الاجتماعية.
من الناحية العضوية يعرف أن زيادة إفراز هرمون الغدة الدرقية ربما يؤدي إلى هذا الارتعاش، وهنالك أمراض أخرى مثل الشلل الرعاشي، قد يؤدي أيضاً إلى الرجفة في اليدين، وأنا لا أعتقد أن هذا ينطبق عليك، أي الشلل الرعاشي؛ لأنه يصيب أعمارا أكبر من عمرك، وأنت ذكرت أنك قمت بالتحاليل وكانت سليمة، وأنا غير متأكد إن كانت هذه التحاليل قد احتوت على التأكد من هرمون الغدة الدرقية أم لا، إذا كان الفحص قد تم وكان سليما، فهذا أمر جيد، وإذا لم يتم فحص مستوى هرمون الغدة الدرقية بالذات، فأرجو التأكد من ذلك.
في بعض الحالات هذه الرجفة قد لا تكون لديها أسباب معروفة أبداً، ولكن يلاحظ أنها تتواجد في بعض الأسر، أي ربما يكون هنالك نوع من الميل الوراثي نحو وجود هذه الرجفة، في مثل هذه الحالات يعطى دواء بإسم إندرالإندرال بروبرانلول، وهو دواء سليم جداً يمكن تناوله بجرعة 10مل جرام صباحاً ومساء، عموماً هذا الدواء يعطى أيضاً في حالات القلق والتوتر الذي يؤدي إلى هذه الرجفة، فإذا لم يتضح أي سبب، أو كنت تحسين بشيء من القلق، فإني أنصحك بتناول هذا الدواء البسيط وهو سليم، ولا يحتاج إلى وصفة طبية، والجرعة هي 10مل جرام صباحاً ومساء، ويمكنك أن تتناوليها لمدة شهرين، ثم خفضيها إلى حبة واحدة في الصباح لمدة شهر، ثم بعد ذلك توقفي عن تناوله، والإندرال لا يعطى في حالات وجود مرض الربو، وهذه حقيقة علمية وددت التنبيه لها.
اتضح أيضاً أن ممارسة تمارين الاسترخاء بصفة عامة تحسن من التوازن الجسدي لدى الإنسان؛ مما ينتج عنه اختفاء أعراض الرجفة - إن وجدت - فأرجو أن تطبقي هذه التمارين، وأنصحك أن تطبقيها مع أخصائية نفسية أو يمكنك أن تتحصلي على كتاب أو شريط أو سي دي، يوضح كيفية ممارسة تمارين الاسترخاء.
هذا الذي أود أن أذكره، وأسأل الله لك العافية والشفاء، وأسأل الله أن ينفعك بما ذكرنا، والله الموفق.