السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
جزاكم الله خيراً على ما تقدمونه لخدمة الإسلام والمسلمين.
أنا أم لثلاثة أطفال، الكبير عمره (5) سنوات، والأوسط (3) سنوات، والطفلة (20) شهراً، المشكلة تكمن في طفلي الأوسط وعمره (3) سنين، حيث إنه هادئ وخجول، وشخصيته ضعيفة أمام الآخرين من الأطفال، وحنون، ويتأثر بالصراخ بسرعة، وانطوائي يحب الجلوس وحده عندما يشاهد الأطفال يلعبون، ولا يحب الاجتماعات الكبيرة، على عكس طفلي الكبير، فهو منفتح على الأشخاص الكبير قبل الصغير، ويحب التعامل مع الناس، ومتكلم، والكل يحبه لأنه يندمج بسرعة.
المشكلة هي أن طفلي الأوسط قبل شهرين بدأ الدراسة بالصف التمهيدي، وهو وأخوه في نفس المدرسة والصف معاً، مع العلم أن ابني الكبير هذه هي السنة الثانية له في المدرسة، ولكن تم دمج الإخوة مع بعض، مع أنه يوجد فارق في السن بينهما، المهم في الأمر أن طفلي الصغير قبل عشرين يوماً بدأت معه مشاكل لا أعرف سببها! وهي أنه عندما طلبت المعلمة منه كتابة اسمه واجه صعوبة في ذلك؛ لأنه لا يجيد الأحرف كلها، وأيضاً أعطته المعلمة بما يُعرف بواجب البيت، وعندما رأيته وجدت أنه أكبر من سن طفلي بكثير، كون المدة لا تتعدى شهرين للطفل، والأعراض التي ظهرت عليه:
1- أصبح شديد البكاء طول اليوم بسبب أو بدون سبب.
2- يذهب إلى غرفته ويغلق الباب، ويبدأ بالبكاء وهو يتلفظ أنه لا يريد الذهاب إلى هذه المدرسة، ولا يريد أن يشاهد معلمته.
3- أصبح يردد أنه لا يريد أن يكبر، بل يريد أن يبقى طفلاً؛ لأننا كنا نقول له:إن الكبير والرجل سوف يتعلم.
4- أصبح يكذب أثناء الحديث معي، مع أنه غير ذلك.
5- أحياناً أثناء جلوسه في غرفته يبكي ويتبول على نفسه.
6- يردد الكلام أكثر من مرة - ربما 15 مرة - ونفس الجملة أيضاً.
7- يردد أن الأولاد في المدرسة أخافوه وهو لا يحبهم.
ملاحظات:
- في بداية الدراسة لم يكن هكذا، بل كان سعيداً بها.
- أخوه الأكبر منه متسلط بشكل كبير عليه، ويوجه له الأوامر.
- غيرت له المدرّسة، لكن استمر نفس الوضع معه.
- قريب من والده كثيراً ومتعلق به.
- سألت معلمته إذا كان هناك أحد أغضبه أو حدث شيء في المدرسة، فأجابت بـ "لا".
أرجو الإفادة، فأنا متعبة من أمره؛ لأنه مثل الوردة الذابلة، ودائماً حزين، أسأل الله أن يحفظه وأبناء المسلمين، وأن يرفع عنه ما أهمه، ولا تنسوه من دعواتكم.
أتمنى الإجابة بأسرع وقت، حتى أعرف كيف أتصرف معه، وآسف على الإطالة، ولكن العشم بكم لسماعي، دمتم في حفظ الرحمن.