السؤال
لدي بنت عمرها خمس سنوات، عندها صعوبة في نطق حروف ( ز، ذ، س، ص، ق )، وفيه تحسن مع كثرة التدريب، وحفظ القرآن، وتحفظ بعض السور -ولله الحمد-، والسمع جيد، وذكية.
بماذا تنصحونني؟ فأنا قلقة عليها.
لدي بنت عمرها خمس سنوات، عندها صعوبة في نطق حروف ( ز، ذ، س، ص، ق )، وفيه تحسن مع كثرة التدريب، وحفظ القرآن، وتحفظ بعض السور -ولله الحمد-، والسمع جيد، وذكية.
بماذا تنصحونني؟ فأنا قلقة عليها.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حصة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.
هذه الطفلة -وبفضل الله تعالى- تتمتع بذكاء طبيعي، كما أن السمع لديها طبيعي، هذا -إن شاء الله تعالى- يسهل كثيراً في علاج علة صعوبة النطق التي لديها.
هنالك إجراء طبي واحد ننصح به، وهو أن يتم فحص الطفلة بواسطة طبيب الأطفال، وذلك للتأكد من حركة اللسان لديها، ففي ببعض الأحيان يكون هنالك محدودية في حركة اللسان، وذلك نسبة لوجود ما يربط ما بين اللسان والفك الأسفل، وهذا إن وجد يصحح بواسطة عملية جراحية بسيطة هذه الحالات ليست شائعة الانتشار، ولكنها ليست نادرة، وكثيراً ما تهم.
أيتها -الفاضلة الكريمة- يمكن للطبيب أن يفحص الطفلة وذلك بهدف التأكد، وما قمت به من كثرة تدريب الطفلة على حفظ القرآن وتعلم مخارج الحروف ومداخلها، هذا لا شك أنه من وسائل تحسين النطق الممتازة جداً، ويا حبذا لو عرضتيها على معلمة مجيدة لعلوم التجويد، لتعلمها تفاصيل أوفى وأدق فيما يخص مخارج الحروف.
إذا أتيحت فرصة لمقابلة أخصائي التخاطب، وهم الآن -الحمد لله- كثر، وموجودون في المستشفيات، خاصة أقسام الأنف والأذن والحنجرة، فلا شك أن أخذ أخصائي التخاطب سوف يعطي الإرشاد والنصح والتمارين التي تساعد مثل هؤلاء الأطفال، الأمر الآخر هو أن جعل الطفلة تختلط ببقية الأطفال بقدر المستطاع، ونشعرها بالأمان وأنها لا تعاني من علة، حتى لا يسبب ذلك نوعاً من القلق والوسمة الاجتماعية بالنسبة لها.
بالنسبة لتطوير مهارات الطفلة في نواحي الحياة الأخرى، يجب أن نهتم بها أيضاً، والتأهيل المهاراتي من خلال اللعب يفيد الأطفال كثيراً، وكذلك من خلال الرسم وتعلم الرسم، وهذا أيضاً يشعر الطفل بشيء من الراحة والأمان، ويطور من قدراتها.
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.