السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة عمري 25 سنة، لدي صديقة أحبها كثيراً، وهي من أهلنا، وقد قدر الله أن تكون زوجة لأخي الوحيد، تعلقت بها كثيراً وحاولت إسعادها بكل الطرق وهي أيضاً، كان تبين لي أنني بالنسبة لها كنز، مع العلم أنها لا تؤمن بالصداقة كثيراً، ولا تهتم بذلك لما واجهته في حياتها، وعندها كبرياء عالٍ جداً، وثقة بالنفس، وأيضا لا تحب إظهار عواطفها لأحد، مع أنها تظهر للجميع أنها تهتم بهم وتحبهم، برغم أنها لا تتقبل بعض الأشخاص وتجاملهم مجاملة فقط، أما عندما تكلمني عنهم لا تطيقهم أبداً، وهذا الشيء أثّر في نفسي، بدأت أشك في صدقها معي وبأنني بالنسبة لها كنز غالٍ، لكنها لا تظهر لي اهتماما أو أنها حقاً تريد أن تكون صداقتنا دائمة للأبد، وهذا الشيء بدأ يغضبني، وبدأت أتغير عليها لأنها لا تبادر بشيء، حتى إذا أخطأت معي لا تهتم، لا تبادر برسالة، بكلمة، أما أنا عندما تزعل ألوم نفسي كثيراً وأذهب إليها وأتأسف لها، لكن بدأت ترد علي ردا قاسيا أشعر بأنني أظلم نفسي، مع أنني أعتبرها كنفسي.
أحب أن تكون صديقتي أختي نتعاون على الخير وتوجهني إليه، لكن بدأت أشعر أنني أذل نفسي كثيراً، لا أريد أن أخسرها، لكن كبرياءها هو سبب كل هذا! فهل طيبتي الزائدة تكون سبباً لكل هذا أم ماذا؟
بعد كل هذا لا أريد أن أتخلى عنها أبدا، فمهما كان فهي معنا في بيت واحد، ولا أستطيع أن أتخيل أن نكون غرباءً في بيت واحد.