السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يعلم الله أني لم أرسل لك إلا بعد أن تعبت من معدتي، وتبقى الشكوى لله سبحانه وتعالى، لكن أملي بالله ثم بك فأرجوك لا تهمل رسالتي.
أنا فتاةٌ أبلغ من العمر 23 سنة، غير متزوجة، موظفة، وزني 57 كيلو، وطولي 168، يوجد بعملي الكثير من الضغط، وأنا شخصية حريصة ودقيقة جداً في العمل، وتعب معدتي أثر كثيراً على نفسيتي وأدى إلى اضطراب في النوم لديَّ.
منذ شهر جمادى الآخرة بتاريخ 13/6/1431 تناولت عصير برتقال بعد العشاء، وفي الصباح كان فطوري ورق عنب، ومن هنا بدأت معاناتي، بدأت أحس برغبة في الاستفراغ، وحاولت تجاهلها، ولكن استمرت أياماً، فذهبت إلى مستوصف خاص، وكشفت عليَّ الدكتورة كشفاً موضعياً فقط، وقالت: هناك تهيج في القولون، وصرفت لي أدوية، وقالت: عليك أن تقللي من المقليات، وأن تكتفي بالرز المسلوق، وفي الجملة قللي من الأكل، واستمريت على ذلك، ولكن بعد فترة بدأت أحس بدوار ودوخة وألم بالقلب، وذهبت للمستوصف مرة أخرى، وقالت: عندك فقر دم، وأعطتني العلاج، ونصحتني بالأكل، ورجعت آكل جيداً، وعادت الرغبة في الاستفراغ، وعاد ألم المعدة، والدوخة الشديدة، فذهبت لمستوصف آخر، وأجروا تحليل دم، وقالوا: لديك جرثومة معدة، وأعطوني (أميماسين 500) و(فلاجيل 500) و(Gasec20) واستمريت على العلاج لأسبوعين، ورغم أنه أتعبني إلا أنني تحسنت بنهاية شهر رجب، وكنت جيدة إلى حد ما، وخلال شهر رمضان عادت الرغبة في الاستفراغ يُصاحبها التجشو، حيث أحس أن معدتي مليئة بالغازات وأريد إخراجها، فذهبت للمستوصف، وقالوا عندك عسر هضم، وأعطوني أدوية من ضمنها (Dogmateel 50) و(Hyposec) وإنزيمات هاضمة، وقالت استخدميها لعشرة أيام فقط، وفعلاً بعدها تحسنت.
وخلال شهر ذي الحجة عاد الصداع والرغبة في الاستفراغ والدوخة، فعدت للمستوصف، وأجريت تحليل دم، وقالوا: عادت الجرثومة، وأعطوني Amoxil وGasec 20 واستخدمتها عشرة أيام ولم أتحسن، وهنا ذهبت لعيادات المفرح لدى الدكتور الطعيمي، وكشف علي، وأعطاني جلفاموكس و500Klacid وGasec20، وقال استخدميها لأسبوع واستخدمتها، وخلال الثلاثة الأيام الأولى كان البراز شديد الليونة، وكنت أشعر براحةٍ كبيرة خاصة أنه خف انتفاخ البطن، ثم باقي الأسبوع عاد البراز طبيعياً، وبعد الأسبوع صرف لي Dicetel وPariet20 وقال استخدميها لأسبوعين، واستخدمت معها اليانسون والعسل والحبة السوداء، حيث كنت أمضغ الحبة الصحيحة من الحبة السوداء، وكنت أحس فوراً ببراز شديد الليونة حين أمضغ، حيث أوضحت لي إحدى صديقاتي أن بمضغ الحبة السوداء غازات طائرة جيدة للمعدة ومقوية للمناعة، بعدها بدأت أحس بتحسن واضح جداً -ولله الحمد-، وبعد الأسبوعين أوقف العلاج وتركني أسبوعين بدون علاج، ثم أجرى لي تحليل الجرثومة بالتنفس، وكان التحليل سليماً، وذلك بتاريخ 18/2/1432 وقد أجرى لي عدة تحاليل دم وبراز -أكرمكم الله- وكانت النتائج سليمة والحمد لله، ثم بتاريخ 20/3/1432 عادت الرغبة في الاستفراغ والإحساس بالغازات بالمعدة، وعدت إلى الدكتور وأعادني على علاج Dicetel وقال استمري عليه ثلاثة أشهر، في الأول ثلاث مرات يومياً، وفي الشهر الثاني مرتين، وفي الشهر الثالث مرة واحدة، وقال: إن القناة الهضمية مضطربة ونحتاج إلى تهيئتها وإعادة ترتيب عملها، وأنا الآن عليه، فبم تنصحني؟ خاصة أني قرأت عن خلطة مكونة من الحلبة واليانسون والبابونج والزنجبيل والمستكة لعلاج الجهاز الهضمي، فهل تنصحني بها؟ وما تشخيص حالتي بالضبط: هل هو قولون أم جرثومة أم ماذا؟