الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أنظم وقتي للحصول على النجاح؟

السؤال

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته..


أنا طالبة في الثانوية، مقبلة على امتحان البكالوريا بإذن الله في شهر (جوان –يونيو)، حيث أنني كنت من بداية العام الدراسي عاهدت نفسي على أن أتحصل على مرتبة جيدة، وأشرف والدي.

لكن مع مرور الأيام أصبحت أشعر بالملل وبكسل شديد يمنعني عن الدراسة، أعلم أن أحسن فترة للدراسة هي فترة البكور، حاولت جاهدة أن أذاكر في تلك الفترة، ولكن لم أستطع إلا عند اقتراب الامتحانات، ولا أستطيع السهر، أي على أقصى تقدير أنام على الـ10:00.

درجاتي تدنت كثيرا، وهذا ما زاد من إحباطي، ولكنني دائما أشجع نفسي، وأقول ما زال الوقت مبكراً، غدا بإذن الله أعمل كذا وكذا، وما إن يأتي الغد حتى لا أقوم بشيء مما ذكرته.

والداي يحثانني على المذاكرة، وبذل مجهود أكبر، حيث إنني في بعض الأحيان أحس أنهم فقدوا الأمل، يقول والدي إذا كنت ستتحصلين على معدل 10 من 20 في البكالوريا فمن الأفضل أن تعيدي السنة الدراسية حتى تتحصلي على معدل عالي يخولك لاختيار التخصص الذي تريدينه.

على ذكر التخصص فأنا لا أعلم ماذا سأختار، وما أحب! أحس أنني تائهة، والله لا أعرف ما ذا أفعل!؟

الآن لم يتبق لي سوى 11 يوما تقريبا على امتحان البكالوريا التجريبي، ولست محضرة نفسي، والدروس كثيرة وبعضها لم أفهمها ولم أستوعبها، وكلما جلست لأذاكر لا أستطيع! تجدني أتنقل من غرفة لأخرى، أو عندما أجد الأهل يتحادثون أدخل معهم في المناقشة وأنسى نفسي.

ندمت كثيرا على ما فاتني من الأيام، خاصة أيام العطل التي كان علي أن أستغلها، لا أن أدعها للراحة.

أرشدوني كيف أنظم وقتي لأكون مستعدة للامتحان التجريبي، وبعده للامتحان الرسمي للبكالوريا؟

أرجو منكم توجيهي بارك الله فيكم، وكيف أذاكر المنهج كاملا؟ وكيف أنظم وقتي في هذه الأيام القليلة المتبقية؟

شكرا جزيلا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ طالبة بكالوريا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

الأمر بسيط جدًّا، ويتطلب منك تحسين الدافعية، والإصرار، والجدية، وأن تتذكري أن أفضل وسيلة للنجاح هي أن تستغلي وقتك الاستغلال الصحيح.

هذه لا أحد يستطيع أبدًا أن يقوم لك بها، والإنسان حين يضع نصب عينيه هدفه فلا بد أن تتحرك طاقاته الداخلية، أنت لديك مقدرات، ولديك أسرة تحفزك، وهذا الامتحان بالنسبة لك هو امتحان مصيري.

أنا لا أقول لك ضعي ضغوطا على نفسك أكثر مما يجب، لأن هذا سوف يقلل من تركيزك، لكن انظري لهذا الأمر باستبصار وبجدية، ارفعي من همتك، نظمي وقتك، واعرفي أن يوم الفرحة سوف يأتي إن شاء الله تعالى.

هذه هي الأسس الرئيسية التي من خلالها يستطيع الإنسان أن يحسن من أدائه ومن دافعيته نحو المذاكرة والدراسة.

الهدف واضح، والفكرة واضحة، والتطبيق أيضًا واضح، فقسّمي اليوم مع ضرورة الالتزام بكل حصة زمنية تحدديها لنشاط معين، فوقت النوم هو للنوم، ووقت الراحة هو للراحة، ووقت المذاكرة هو للمذاكرة، ووقت العبادة هو للعبادة، ووقت الترفيه عن النفس هو للترفيه عن النفس، وهكذا.

ضعي هذه الضوابط بكل صرامة على نفسك، فكل إنسان لديه الترتيب البيولوجي الداخلي الذي يساعده في تنظيم وقته.

أنا على قناعة تامة أن ما يوضع من جداول تعمم على جميع الناس لإدارة وقتهم هذا ليس صحيحًا، كل إنسان يجب أن يفصل وقته بالصورة التي تلائمه، بشرط أن يعطي الأمور التي تستحق الاهتمام الأكثر، ويعطيها الأسبقية في جدول أسبقياته وأولوياته.

هذه أيتها الفاضلة الكريمة هي الحلول الوحيدة، لا توجد حلول أخرى، وعليك أن تتذكري أن هذا الأمر - أي أمر الامتحانات - ينطبق عليك وعلى آلاف بل ملايين الطلاب مثلك، إذن هنالك ما نسميه بالجماعية أو العالمية في الشعور، فأنت لست لوحدك، فارفعي همتك وسوف تجتازين هذه الامتحان إن شاء الله بكل سهولة وبكل اقتدار.

خصصي وقتا في الصباح للمواد التي تتطلب الحفظ، ويجب أن تكون هنالك فترات استراحة، كل نصف ساعة قراءة يجب أن تأخذي خمس إلى عشر دقائق استراحة، وخلال هذه الاستراحة البسيطة مارسي بعض التمارين الرياضية، تناولي كوباً من العصير مثلاً، وقومي بتمارين تنفس، وهكذا، فهذه تفحز وتجدد الدافعية لدى الإنسان.

تناول كوب من الشاي الأخضر مرة أو مرتين في اليوم إن شاء الله فيه فائدة كبيرة جدًّا.

يا حبذا أيضًا لو كانت هنالك إمكانية أن تدرسي مع زميلة لك، خاصة مراجعة الامتحانات السابقة سوف تكون ذات فائدة كبيرة لك.

ولمزيد الفائدة يرجى مراجعة التالي عن مشكلة الكسل والملل عند المذاكرة: 527 - 2136 - 2065 - 230126 - 251403 - 251574

أسأل الله لك التوفيق والسداد، وعليك بالاجتهاد، ونشكرك على تواصلك مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السعودية بنت السعوديه

    مشكورهه الله يعطيك العافيه

  • المغرب كوثر متوكل

    الشكر الجزيل لكم على نصائحكم القيمية بصراحة كل ما دكرتمونه على حق لدلك فاناساعمل و ساحرص على تطبيق ما كتبتمونه حرفااااااااا حرفا و اجدد تشكراتي لكل من ساهم في كتابة هاته النصائح واعدكم انمني سارسل تعليقا اخر بخصوص موضوع اخررررررر الى اللقاء

  • الجزائر رانيا

    شكرا جزيرا

  • مصر اسماء

    انا مش هقدر اعمل كدة عشان كل ام ازكراهل البيت يقول امى اعملى كزا

  • الجزائر سارة من الجزائر

    و الله يا اختي ممكن تكون طالبة كسولة وربما مسحورة أو بك عين ..والله اعلم أو قد كنت تعتمدين على الغش

  • الجزائر اية

    انا مضيت بهذه النصائح ولقد نجحت باذن الله ’’’’’شكرا لكم,,,,,

  • الأردن دعاء - الاردن

    شكرا اللكم على النصائح ويعطيك الف الف عافيه

  • رومانيا ريم فارس

    حلو

  • أمريكا مرام

    شكرااااااااا

  • هولندا Aesha n mousa

    شكرا لكم جزاكم الله خيرا

  • تركيا ورده

    سءعمل به ان شاء الله

  • الأردن تمارا عايد

    شكرااااا
    يا رب

  • ألمانيا راجيه الجنه

    مشكورين علي هذه النصائح الحلوه وان شاء الله أعمل بها من الغد أدعواالله لي بالنجاح والتوفيق وشكرا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً